خص الله تعإلى أمة محمداً صلى الله عليه وسلم بيوم الجمعة المبارك ليصبح هدية منه سبحانه وتعإلى لهم، وميزه عن غيره من باقي أيام الأسبوع بعدد من الفضائل وفيه ساعة استجابة للدعاء، فمن داع توجه إلى الله بقلب خاشع إلا واستجاب الله له لدعائه، وهو لذلك يعتبر من الأيام المباركة والتي ينتظرها المسلمون في كل مكان للتوجه إلى الله بالدعاء.
غسل الجمعة مستحب أم واجب؟
وعلى كل مؤمن في هذا اليوم أن يستقبله بالغسل فهو عيد في السماء والأرض، ولذلك وجب التطيب والغسل، كما أنه يعتبر من السنن المستحبة والواجبة على المسلمين في المذاهب الأربعة، والذي يؤكد أن الغسل والطهارة ما جاء في سورة الجمعة.
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”
وروى عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “كان الناسُ يَنتابونَ يوم الجُمُعةِ من منازلِهم والعوالي، فيأتون في الغُبارِ، يُصيبُهم الغبارُ والعَرَقُ، فيخرج منهم العرقُ، فأتى رسولَ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم إنسانٌ منهم وهو عندي، فقال النبيُّ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم: لو أنَّكم تَطهَّرتُم ليومِكم هذا”
ويستدل من الأحاديث والقرآن الكريم ومن المذاهب الأربعة على أن اغتسال الجمعة هو سنة مستحبة وليست واجبة، ولكن من الأية الكريمة نستدل على أن السعي إلى ذكر الله يتطلب أن يكون المؤمن على طهارة قبل الصلاة، وهناك بعض الشروط التي يجب اتباعها عند الغسل.
كيفية غسل الجمعة
لا فرق بين غسل الجنابة وغسل الجمعة فكلاهما بنفس الطريقة إلا أن غسل الجمعة يزيد عنه في الزيادة في التعطر والتطيب، وهو يتم بالخطوات التالية:
- التوضأ قبل الغسل.
- صب الماء من الرأس ثلاث مرات.
- البدء بالشق الأيمن ثم يليه الشق الأيسر.
- تعميم الماء على الجسد كله.