دائما نقرأ ونسمع حكايات عن الصحابة وعن رسول الله صلي علية وسلم وعن الغزوات التي قاموا بها وكان الصحابة يضحون بأنفسهم ويستشهدون في سبيل الله لنصر الاسلام فجميعنا يعلم أن الشهيد لا يغسل ولا يكفن فأخبرنا “رسول الله صلي الله علية وسلم” عن أحد الاشخاص التي غسلتة “الملائكة” وكان على جنابة فهو الصحابي “حنظلة بن أبي عامر” الذي استشهد في غزوه أحد وقد أسلم مع من بقيى من قومة حينما جاء الرسول الي المدينة المنورة وكان الشهيد من قبيلة الآوس التي ساندت رسول الله وكان والده “أبي عمار” وكان يلقب بالراهب في الجاهلية.
وكان حنظلة يحب الجهاد ويسعي الي طلب الشهادة في سبيل الله وكان يقاتل بكل شجاعة وقوه وكانت صباحية زواجه في ليله غزوه أحد الذي استشهد فيها وكانت زوجتة “جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول”و قد أمر الرسول صلي الله علية وسلم منادي ينادي الي الجهاد في سبيل الله فسمعه حنظلة وجهز نفسة وهو فرحان بالجهاد وكان لايزال على جنابة وخاف أن يغتسل فتفوته الغزوه.
فخرج اليهم وحمل سلاحة وركب على راحلتة واتجها مسرعا طالبا الشهادة في سبيل الله وقاتل بكل شجاعة وبسالة وكان يبحث عن زعماء قريش في المعركة ليقضي عليهم ووجد حنظلة بن ابي عامر أبو سفيان زعيم قريش فاتجها مسرعا نحوة فانقض علية وضرب فرسة بالسيف فسقط على الآرض ونادى ابوسفيان على جيشة فانقضوا على حنظلة وا صبح من شهداء غزوة أحد.
وحينما انتهت المعركة بحثوا عن حنظلة فكان بين القتلي وكانوا يعلمون أنة خرج على جنابة وعندما وجدوة كان مضرحا بدمائة وجدوا جسدة ينضح بالماء وكأن أحداً يصب عليه الماء صباً فنادوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما أتى الرسول ورأى ما رأوا قال عليه الصلاة والسلام إن “الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر من الجنابه”