العين حق يصاب بها الإنسان وقد ثبت أن الإنسان والجان يصيب بالعين وفي السنه النوية كانت هناك بعض المواقف التي ثبت فيها إصابة بعض الصحابة بالعين وعن رسولنا الكريم قال << الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا >>، والعين تختلف عن الحسد فالحسد يخرج من حاقد يتمنى زوال النعمة أما العين فيمكن أن يصيب بها أي شخص دون قصد.
العين حق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم<< عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ؛ هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ ، بَرَّكْتَ؟ وكان ذلك عندما نظر عامر بن ربيعة إلى سهل ابن حنيف وهو يغتسل وكان رجل أبيض اللون جميل المظهر فقال مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ ولم يدعوا له بالبركة فوقع سهيل فقال النبي لإصحابه هل تتهمون فيه أحداً قالوا نظر له بن ربيعة ولم يفيق حتى أمر النبي عامر بن ربيعة أن يغتسل وصبوا الماء صباً على رأسه وظهره حتى أفاق مما كان فيه ثم قال ” إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ” أي أن الدعاء بالبركة هو منع للعين أن تصيب بها الغير أو النفس بدون قصد أما الحاسد فهو عن قصد وعن تمنى زوال أنعم الله التي فضل بها بعضنا عن بعض.
إن للحيوانات أنفس وقد ثبت أن بعض من الحيوانات ما يؤذي بعينه عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: ” سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْكِلَابِ يَقُولُ: “اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ وَالْكِلَابَ، وَاقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ وَالْأَبْتَرَ، فَإِنَّهُمَا يَلْتَمِسَانِ الْبَصَرَ، وَيَسْتَسْقِطَانِ الْحَبَالَى ” هذا والله أعلم.
وقال ابن عباس عن الكلاب إنها من الحن وهو فصيل من الجن الضعيف فإذا حضرتكم عند طعامكم فاطعموهم منه فإن لها نفساً، وجاء في الحديث ( لا رقية إلا من عين أو حمة أو نملة أو نفس ( النفس هي العين _ والحمة الحيات والعقارب وذوات السموم _ والنملة قروح تخرج من الجنب) والخلاصة إن حضر حيوان مجلسكم وانتم تأكلون ونظر إليكم يستطعمكم فأطعموه وهو من حسن الخلق والرحمة، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.