رحلة الإسراء والمعراج هي إحدى المعجزات التي حدثت مع نبينا محمد -صلي الله عليه وسلم- ولم تحدث مع غيره، وقد شاهد فيها خلال تدرجه من السماء الأولى وحتى السابعة عددا من الأنبياء، من بينهم نبي بكى عندما شاهد النبي، من هو ولماذا بكى؟.
قال الشيخ، رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، في إحدى حلقات برنامج “المسلمون يتساءلون” على قناة “المحور” إن سيدنا موسى –عليه السلام- بكى عندما رأى النبى –صلى الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء والمعراج.
وأوضح أن سبب ذلك البكاء هو حزنه على ما فاته من أجر لكثرة أتباع نبينا الكريم وقلة أتباع سيدنا موسى، ولأنه سيدخل من أمة موسى الجنة أقل مما سيدخل من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.
واستشهد الشيخ رمضان بما ورد عن سيدنا محمد أنه قال: “عندما مر بسيدنا موسى –عليه السلام- فلما مر به بكى، فقيل له: ما يبكيك يا موسى؟ قال: هذا غلام بعث بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر ممن يدخلها من أمتي”.
سبب بكاء النبي
قال عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية، أن من أسباب بكاء سيدنا موسى أيضاً هي تمام نعمة الله على سيدنا محمد باستمرار الشباب، حيث عاش سيدنا موسي مايجاوز المائتي عام، في حين أن النبى كان عمره 52 عاماً وقت الإسراء والمعراج.
وشدد على حقيقة حفاظ النبي على شبابه قائلا: “إن الناس كانوا يقولون من هذا الشاب الذي يمشي بجوار أبي بكر الصديق عند دخولهم إلى المدينة، رغم أن سيدنا النبي كان أكبر سن من أبي بكر، ولكن سيدنا محمد كان شابا وتتجلى عليه نعمة وقدرة الله، مشيراً إلى أن كلمة “غلام” في الحديث السابق كانت إشارة إلى استمرار قوة النبى وشبابه، وليست بمعنى آخر.