نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم حول الحرب في فلسطين.. عسقلان وبيت المقدس

تتصاعد الحرب على غزة ويتسع رقعتها يوما بعد يوم، وبعد مرور عام من الحرب، يتساءل البعض هل هي حرب دينية بين المسلمين واليهود؟، ويعود البعض إلى أحاديث نبوية شريفة ونبوءات منذ 14 قرن بمعارك داخل فلسطين، ولم تكن فلسطين محتلة بعد، ولم يكن قد دخلها الإسلام، ولكن النبي (ص) تحدث عن رباط المسلمين فيها، حول بيت المقدس وفي عسقلان، فكيف تناول العلماء تلك الأحاديث الشريفة، وهل هي تتنبأ بالحرب الدائرة الآن؟.

هل تنبأ النبي (ص) بالحرب على غزة؟

قبل أن نتطرق لهذا الموضوع، ننوه أولا لما أجمع عليه العلماء عن عدم التسرع والتسابق في ربط الأحاديث النبوية الشريفة أو الآيات القرآنية الكريمة بالأحداث التي تمر بنا تجنبا للخطأ، ربما تقصد مرة غير هذه المرة، ووقت غير هذا الوقت، ولكن ذلك لا يمنعنا من دراسة الأحاديث الشريفة، وقد يزيد المؤمن إيمانا ويقينا عندما يعرف أن هذه المعارك قدر ووعد إلهي فهي بعلمه وإرادته، قال تعالى “ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد” البقرة 352، وجميعنا نعلم أن حروب المسلمين مع اليهود مذكورة بالقرآن الكريم في سورة الإسراء (الآية 4 إلى الآية 8)، وأن الله وعد اليهود بهزيمتهم كلما أفسدوا في الأرض وتجبروا، وفي هذا النسق يبدو أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى قد تنبأ باحتلال الشام، وفلسطين من الشام وأوصى بالرباط فيها، والرباط هو لزوم الثغور ضد الأعداء.

في حديث أبي أمامه رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ” لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء ( أي شدة ) حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا وأين هم يا رسول الله؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس” رواه الطبراني.

وفي حديث آخر عن أبي هريرة أن النبي (ص) قال ” يقاتلون على أبواب دمشق وما حولها، وعلى أبواب المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم إلى يوم القيامة” رواه الطبراني.نبوءات النبي ص عن الحرب في فلسطين

حديث عسقلان.. هل عسقلان هي غزة؟

حيث كانت الأحاديث النبوية التي تواردت بشأن عسقلان هي الأكثر غرابة، والتي تثير دهشة القارئ، فقد ذكرت الأحاديث أن الحرب ستخلف 50 ألف شهيد، وأن عسقلان هي خير الرباط، وتقع عسقلان شمال غرب قطاع غزة وتطل على البحر المتوسط، ويسكنها الآن مستوطنون يهود، ويطلقون عليها “أشكلون” فهي ليست ببعيدة عن أحداث السابع من أكتوبر أو طوفان الأقصى، فهي متاخمة لقطاع غزة، وفي الحديث “عسقلان أحد العروسين”، يقال أن المقصود بلدين ربما البلد الثاني هو بيت المقدس.

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” عسقلان أحد العروسين، يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا، لا حساب عليهم، ويبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله، وبها صفوف الشهداء، رؤوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيض، فيخرجون منه نقاء بيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا”. رواه الإمام احمد بإسناد ضعيف.

وقال رسول الله (ص) ” أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان” وهو حديث صححه الألباني.

نبوءات النبي ص عن الحرب في فلسطين
عسقلان على الخريطة

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.