الصلاة أعظم شعائر دين الإسلام، لذلك جميع المسلمون حريصون على أدائها على أتم وجه، فالصلاة شرعها الله بأحكام لا تقبل من أحد إلا أن يأتي بجميع أحكامها لا يتخلف منها حكم، بهذا تكون الصلاة نافعة له في الدنيا والآخرة، فإذا صحت الصلاة صح سائر عمل العبد وإذا فسدت فسد سائر عمله، ومن أهم أحكام الصلاة أن لها وقت حدده الله عز وجل لا تقبل الصلاة بدونه كما قال تعالى “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا”.
مواقيت الصلاة شريعة ربانية
من رحمة الله عز وجل بنا أن بين لنا جميع أحكام هذا الدين بطريقة يفهمها كل مكلف، فوقت الصلاة بينه لنا الله عز وجل بأن أنزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الوقت فصلى به ثم جاءه في نهايته فصلى به ليتعلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقت الصلاة ويعلمه لأمته، فكما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه جابر بن عبد الله “أنَّ النبيَّ جاء جبريلُ عليهِ السلامُ فقال: قمْ فصلِّه، فصلَّى الظهرَ حينَ زالت الشمسُ، ثم جاء العصرُ فقال، قمْ فصلِّه فصلَّى العصرَ حينَ صار ظِلُّ كلِّ شيٍء مثلَه، ثم جاءه المغربَ فقال قمْ فصلِّ فصلَّى المغربَ حينَ وجبت الشمسُ، ثم جاءه العشاءَ فقال قمْ فصلِّ فصلَّى العشاءَ حينَ غاب الشفقُ، ثم جاءه الفجرَ فقال قمْ فصلِّ فصلَّى الفجرَ حينَ بَرَقَ الفجرُ أو قال: سطعَ الفجرُ، ثم جاء من الغد للظهرِ فقال: قمْ فصلِّه فصلَّى الظهرَ حينَ صار ظِلُّ كلِّ شيٍء مثلَه، ثم جاءه العصرَ حينَ صار ظِلُّ كلِّ شيٍء مثليْه، ثم جاءه المغربَ وقتًا واحدًا لم يَزُلْ عنه، ثم جاء حين أَسْفَرَ جدًّا، فقال له: قمْ فصلِّه، فصلَّى الفجرَ ثم قال: ما بينَ هذينِ وَقْتٌ“، بهذا حددت الصلاة.
كيفية حساب مواقيت الصلاة
تحسب مواقيت الصلاة بأن تقوم هيئة الحسابات الفلكية برصد دورة الشمس على مدار العام وتحديد زوايا شعاع الشمس كل منطقة على حدة ونسبة الميول التي تحقق ما جاء في نص الحديث النبوي بأن حدد المقياس بطول الظل الذي يحدث بناء على زاوية ميل شعاع الشمس، فيتم من خلال ذلك تحديد أوقات الصلاة على مدار العام، في جميع العالم.
أهمية أداء الصلاة في وقتها
أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهمية أداء الصلاة في وقتها فكما جاء في الحديث” أن أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها”، وبين أيضا أن من فاته هذا الوقت دون عذر فلن تقبل صلاته فقال صلى الله عليه وسلم “من سمع النداء فلم يجبه فلا صلاة له إلا من عذر”.
ختامًا الحديث في الصلاة لا ينتهي عند حد فهي لكل مسلم حياته الحقيقية التي بدونها لاستطيع العيش.