قبل قدوم شهر رمضان المبارك نجد أن العديد من المسلمون قد يتداولون فيما بينهم التهنئة بقدوم الشهر الكريم، فيقومون بإرسال الرسائل النصية أو عبر مِنصات التواصل الاجتماعي أو غيرها، ومن أكثر الأمور شيوعاً هي المفاهيم التي تتعلق بـ”تبلغ الناس بموعد شهر رمضان”، ولذلك سوف نُوضح لكم ما صِحة “من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار”.
أحاديث منتشرة لا تصح
هُناك العديد من الأكاذيب والأحاديث التي لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم التي ليس لها أي أساس من الصِحة، وتحديداً الأحاديث التي تتعلق بموعد دخول شهر رمضان الكريم، أو دخول شهر شعبان، أو غيرها من الأحاديث والتي تختلف ما بين:
- الباطلة.
- الضعيفة.
- الموضوعة.
ولذلك يجب الانتباه من الأحاديث الضعيفة أو غيرها سواء الموضوعة أو الباطلة.
من قِبل “دار الإفتاء” العام تم التوضيح على أنه لا يوجد أي من الأحاديث التي وردت عن تحريم النار على من يقوم بتبليغ غيره عن دخول شهر رمضان، حيث تم الإشارة إلى أن هذا الأمر لا فضيلة فيه وهو تبليغ الغير بموعد دخول شهر رمضان قبل أن يحل أوانه، وبخصوص هذا الأمر فإن الجواب يتاثل في الآتي:
“أن الحديث المذكور هو من الأحاديث المكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يُذكر هذا الحديث ضِمن الأحاديث الضعيفة أو حتى الأحاديث الموضوعة”
وفي تدريب الرواي قد أوضح “السيوطي”:
“إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فأعلم أنه موضوع”
وجاء توضيح معنى “المُناقضة للأصول” هو خروجه عن الإسلام من الدواوين سواء من “الكتب المشهورة” أو حتى “المسانيد”
وفي الأخير فإن الأمور غير الجائزة هي نشر “من نشر موعد رمضان حرمت عليه النار” ولا يُمكن أن يتم تداوله بهدف التنبيه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
“إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار”
رواه مسلم في مقدمة صحيحة (3) ورواه البخاري (1229)
|كُل عام وأنتم بخير|