الصحابي الذي شهد له النبي بالجنة، شهد النبي صلي الله عليه وسلم لرجل بأنه سيدخل الجنة على الرغم من أنه لم يسجد لله سجدة، حيث كان يرفض الدخول في الإسلام في الوقت الذي أسلم فيه قومه وكان يكفر بالدين الإسلامي حيث كان يقول لهم”لو أعلم ما تقولون ما تأخرت عنه”.
كانت عبارته تدل على بحثه عن الحقيقة والتأكد منها على الرغم من رفضه الدخول في دين الإسلام، وفي ليلة وضحاها شرح الله صدره للإسلام وآمن بدين سيدنا محمد”ص”، وفي هذا الحين كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يستعد للخروج في غزوة أحد فسارع هذا الصحابي وحمل سلاحه ليلحق بالنبي وجيش المسلمين وقاتل معهم واستُشهد في الغزوة ولم يكن قد ركع ركعة واحدة لله تعالي، ولم يكن يعلم معظم المسلمين بأنه قد أعلن إسلامه، وعندما علم النبي خبر استشهادة قال “انه لمن أهل الجنة”.
الصحابي عمرو بن ثابت هو الصحابي الذي شهد له النبي بدخول الجنة خاله الصحابي “حذيفة بن اليمان” رضي الله عنه وكان يُلقب بالأصيرم حيث روت قصته عدد كبير من كتب السيرة والسنة أبرزها رواية أبي هريرة رضي الله عنه والذي كان يقول دائماً حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصلِ قط، وعندما يعجز الناس عن معرفة هذا الشخص يخبرهم بأنه بأنه عمرو بن ثابت.
و كان “الأصيرم” يرفض دخول الإسلام، وعندما أتي يوم أحد خرج رسول الله “ص” وجيشه، بدا له الإسلام فأسلم، فأخذ سيفه مسرعاً للمعركة حتى أتى القوم ودخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراح فقالوا له ما الذي جاء بك؟قال رغبة في الإسلام آمنت بالله ورسوله وأسلمت فظل يقاتل حتى مات بين أيديهم وعندما أخبر الناس رسول الله “ص” بما حدث قال لهم “إنه لمن أهل الجنة”.