من أنواع الزكاة التي فرضت على المسلم هي زكاة الفطر، وقد تم فرضها في العام الثاني من الهجرة، وسميت بهذا الاسم لأنها تخرج قبل عيد الفطر، أي قبل انتهاء شهر رمضان الكريم، ويفضل إخراجها قبيل صلاة عيد الفطر، تخرج زكاة الفطر عن كل مسلم لتطهره من أي ذنب تم ارتكابه في صيامه، مثل اللغو والنم والسب وغيرها، فرضت زكاة الفطر على كل مسلم، الصغير قبل الكبير، الكبير يخرجها عن نفسه وعن أسرته وصغاره.
مقدار زكاة الفطر
تم تحديد مقدار زكاة الفطر في حديث نبوي شريف، فكما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مقدار زكاة الفطر هو صاع من التمر أو الشعير أو اغلب قوت للبلد على كل فرد مسلم.
وقد أعلنت دار الأفتاء في مصر أن الصاع يعادل اثنين ونصف كيلو جرام، فيجب على كل مسلم أن يخرج اثنين ونصف كليو جرام من القمح حيث أنه أغلب القوت في بلدنا مصر.
زكاة الفطر يجب أن تخرج في هيئة الحبوب لأنها السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يمكن أن يتم إخراجها في هيئة المال، وهي ثمن صاع القمح وقد تحددت بثلاثين جنيها لعام ٢٠٢٣.
مصارف زكاة الفطر
وكما جاء في القرٱن الكريم عن مصارف الزكاة، فهي ثمانية مصارف:
- فهي للفقراء الذين لا يمتلكون شيئا من مال أو مسكن أو مصدر رزق.
- والمساكين الذين لديهم بعضا من المال ولكن لا يكفي احتياجاتهم.
- والعاملين عليها أي الذين يعملون في جمع أموال الزكاة.
- والمؤلفة قلوبهم، وفك الرقاب أي عتق العبيد، والغارمين المديونين وليس لديهم أموال للسداد
وفي سبيل الله مثل الحجاج والمعتمرين، ولابن السبيل المغترب عن بلاده.
من لا تخرج عنه زكاة الفطر
لا تفرض زكاة الفطر على المواليد التي ولدت بعد غروب ليلة عيد الفطر، لكن إذا أخرجت عنه فهي مقبولة وذلك لأن زكاة الفطر تقبل من الكبير والصغير حتى لو كان في أحشاء الأم، وذلك بالإضافة للفقير الذي لا يجد أي مال، فيجوز عدم إخراج زكاة الفطر.
