تصدّرت زكاة الفطر قوائم البحث خلال الساعات الأخيرة، متزامنةً مع إعلان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قيمة زكاة الفطر للعام الهجري 1444، وسوف نتعرف في السطور التالية شروط إخراجها وكذلك قدرها واخر موعد لإخراجها بالتفصيل.
ما هي زكاة الفطر؟
يجب على المسلم إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، وهي الزكاة التي تُحدَّد بمقدار صاع من غالب قوت البلد، وتُفرض على كلّ نفس من المسلمين، وفقًا لحديث ابن عمر رضي الله عنهما في “الصحيحين”.
ويخرج العائل هذه الزكاة عن عائلته وللمحتاجين المسلمين، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، ويُعدّ الشعير والتمر من الأصناف المشروعة لدفع زكاة الفطر.
وجعل الله تعالى زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، ووسيلة لإغناء المساكين وتفريج كربهم في يوم العيد الذي يفرح به المسلمون، ووفقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “أغنوهم عن طواف هذا اليوم”.
ويأتي ذلك نتيجة لحرص الإسلام على رفع المظالم وتعزيز المحبة والتكافل بين أفراد المجتمع، والتخفيف عن كاهل المساكين والمحتاجين في هذه المناسبة المباركة.
ما هو مقدار زكاة الفطر عام ٢٠٢٣؟
أعلن مفتي الجمهورية قيمة زكاة الفطر لعام 1444 هجريًا بمبلغ 30 جنيهًا كحدٍ أدنى لكل فرد، وأشار إلى أنه يمكن زيادة هذا المبلغ لمن يرغب في ذلك، حيث يُضاعَف الأجر من الله تعالى لمن يُعطي بسخاء.
كما حدد مفتي الجمهورية قيمة فدية الصيام بمبلغ 20 جنيهًا لمن يُعجز عن الصيام لسبب شرعي مستمر ومعتبر في هذا العام.
وأوضح المفتي أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ بداية شهر رمضان وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وأشاد بضرورة التسارع في إخراجها وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأمة الإسلامية – وحتى الإنسانية عمومًا- في هذا الشهر الكريم، والتي غيَّرت بشكل جذري الأوضاع العادية للحياة في رمضان.
وتخرج زكاة الفطر للفقراء والمساكين، وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، إذ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
