مفاجأة بالفيديو | فتوي دار الافتاء: هل يجوز ضرب الزوجة طبقا للحكم الشرعي؟ حالات يجوز فيها ضرب الزوجة
في فتوي لدار الإفتاء المصرية وبالتحديد للجنة أمانة الفتوي بدار الإفتاء المصرية وبعد جدل واسع ونقاش كبير من البعض وبناء على تأثيرات بعض العادات والتقاليد والثقافات القديمة في مكانة وقدرة الرجل وكيفية تعامله مع زوجته أو مع المرأة بصفة عامة، وبعد كثير من الممارسات التي تزايدت تلك الفترة من العنف والتجاوز بين الزوجين في الضرب والسب وغيره، جاءت فتوي لجنة أمانة الفتوي لتوضح الحقيقة.
فتوي دار الإفتاء المصرية في حكم ضرب النساء:
بعد توجيه سؤال بحكم وجواز ضرب الزوجة في أي حالة أو أي سبب كان، كانت الإجابة من دار الإفتاء المصرية بأن الدين الإسلامي دين رحمة ومحبة ودئماً ينصر الضعيف كما أمرنا الله عز وجل بذلك ووصانا به نبينا محمد صلي الله عليه وسلم، وأن المرأة أحق بتلك الرحمة والحب ولين المعاملة فهي أحد الضعيفين كما وصفها الرسول صلي الله عليه وسلم حين قال:
” اللَّهُمَّ إنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَينِ: اليَتِيم وَالمَرْأة ” رواه النسائي وابن ماجه
وأمرنا ديننا بحسن معاملة الزوجة فالحياة الزوجية يجب أن تقوم على الود والحب والتعاون والإحترام فقال الله تعالي
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم: 21]
لم يضرب النبي صلي الله عليه وسلم أي من زوجاته فقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
ما ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لله عز وجل
فعلى كل مسلم الإقتداء بوصايا ونصائح نبينا صلي اله عليه وسلم والتعلم من سيرته العطرة ومعرفة أن الزوجة هي أساس الحياة الزوجية وبناء أسرة قوية صالحة قائمة على الود والتعاون.
متى ورد ذكر ضرب النساء في القرأن؟
ورد ذكر ضرب النساء من أزواجهن في القرأن الكريم في قوله تعالي:
{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}.. [النساء: 34]
أي عندما تمتنع المرأة عن أداء واجبها تجاه زوجها وبيتها وتعصي زوجها فعلى الزوج أن يعظها باللين والرفق والنصيحة ويعلمها بأن هذه هي حقوقه، فإن لم تستجب فليهجرها في الفراش قليلاً حتى تعود إلى صوابها دون أن يتجاوز معها ولكن فقط يعلمها بأنه غاضب منها ويهجرها، فإن لم تستجب فإن حكم الضرب ليس إلزاماً وغير محبب ولكنه قد يكون مووداً في بعض البيئات التي قد لا تعتبره إهانة، ويكون الضرب من الزوج لزوجته في تلك الحالة ضرباً خفيفاً غير مبرح يقصد به أن يعلمها بالعتاب والزعل كضربة بالسواك أو فرشاة الأسنان أو أي شيءخفيف غير مؤلم، فقد قال بن عباس رضي الله عنه عن الضرب غير المبرح هو الضرب بالسواك ونحوه.
ومهما كانت الأسباب فقد نصف الفقهاء أن الضرب حتى بالسواك واللين هو أخر الحلول والسبل كي ترشد زوجتك للصواب، ويحرم الضرب غير المبرح إذا كان الزوج يعلم أن هذا الضرب لن يجدي ولن يصلح شيءاً معها أو إذا علم أن هناك طرق أخرى قد ترشدها للصواب برفق ولين فلا يجوز الضرب غير المبرح.
الدليل على أن الضرب ليس بالمعني المقصود وأنه فقط شيءاً خفيفاً من أجل تنبيه الزوج للزوجة، هو إباحة ضرب الزوجة للزوج إذا أخطأ في حق زوجته بشيئاً من اللين كالمداعبة حيث قال الإمام الدردير: إزالة غشاء البكارة بالأصبع حرام يؤدب الزوج عليها ، أي أن الزوجة قد تنبه زوجها بأنه قد أخطأ في حقها بشئ من اللين.
شاهد الفيديو للشيخ العريفي يتحدث عن ضرب الزوج لزوجته والحكم الشرعي في هذا: