الصيام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب والجماع والمفطرات الأخرى، وذلك من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويعد الصيام من أهم العبادات التي يقوم بها المسلمون خلال شهر رمضان المبارك، والذي يأتي في الشهر الثامن من الهجرة النبوية.
أحكام الصيام
- شرط الصيام: يجب أن يكون المسلم قد بلغ سن الرشد وأن يكون قادرًا على الصيام.
- أوقات الصيام: يبدأ الصيام من طلوع الفجر ويستمر حتى غروب الشمس.
- المفطرات: يجب على المسلمين الامتناع عن تناول المفطرات مثل الطعام والشراب والجماع والتدخين والعطور والأدوية التي تستدعي الإفرازات المفرطة.
- إفطار الصائم: يجب أن يفطر المسلم عند غروب الشمس، ويفضل أن يكون الإفطار بالتمر والماء أو الحليب، ويمكن تأجيل تناول الطعام والشراب إلى وقت الصلاة.
- قضاء الصيام: إذا كان المسلم مريضًا أو في رحلة وغير قادر على الصيام، يجوز له تأجيل الصيام إلى وقت لاحق بعد عودته إلى صحته أو العودة من الرحلة.
- الكفارة: إذا قضى المسلم الصيام في وقت لاحق، فيجب عليه دفع كفارة، وهي إطعام مسكين أو صوم ستين يومًا متتالية أو إطعام عشرة مساكين.
موجبات الصيام
هناك عدة موجبات للصيام في الإسلام، وهي:
- الإيمان بأن الصيام فرض من الله تعالى وأنه يجب علينا الالتزام به.
- العلم بأحكام الصيام وشروطه وما يجوز وما لا يجوز من الأفعال والتصرفات خلال الصيام.
- القدرة البدنية والصحية على الصيام، وعدم وجود أي عذر شرعي يمنع الصيام.
- النية الصادقة للصيام، حيث يجب على المسلم أن ينوي الصيام في قلبه ويعلنها باللسان قبل بدء الفجر.
- الالتزام بأوقات الصيام بشهر رمضان وعدم الانحراف عنها، وهي من الفجر حتى غروب الشمس.
- الامتناع عن الأكل والشرب والجماع والتدخين وغيرها من المحرمات خلال فترة الصيام.
- يجب على المسلم الالتزام بجميع هذه الموجبات لإتمام فريضة الصيام بشكل صحيح.
فضل الصيام
الصيام هو عبادة مهمة في الإسلام، ويتميز بالعديد من الفضائل والثوابات التي تعين المسلم على تحمله والإصرار عليه، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم العديد من فضائل الصيام، ومنها:
- تزكية النفس: يقول الله تعالى في القرآن الكريم “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، وهذا يدل على أن الصيام يساعد على تطهير النفس وتحقيق التقوى.
- التقرب إلى الله: يقول الله تعالى في القرآن الكريم “إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ”، ويعني هذا أن الله يتقبل عبادة المؤمنين الذين يتقون الله، والصيام من أهم العبادات التي تساعد على التقرب إلى الله.
- الرفعة في الدرجات: يقول النبي صلى الله عليه وسلم “إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ”، وهذا يعني أن الله يرفع درجات المؤمنين الذين يصومون في رمضان.
- المغفرة والرحمة: يقول النبي صلى الله عليه وسلم “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”.