إن سورة الواقعة من السور المكية، وترتيبها في المصحف رقم 56، وهي في الجزء السابع والعشرين، ولقد نزلت سورة الواقعة بعد سورة طه، ولم يذكر في سورة الواقعة لفظ الجلالة، والواقعة هي اسم من أسماء يوم القيامة، وهذه السورة تعالج قضية النشأة الآخرة ردا على المشركين والمشككين “قال تعالى: “وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ” [الواقعة: 47].
فضل سورة الواقعة
لقد قال الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف؛ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يداوم على قراءة سورة الواقعة في صلاة الفجر، وورد في فضل سورة الواقعة أن من داوم على قراءتها بتدبر منع من الفقر والفاقة، ولقد أضاف الدكتور علي جمعه خلال لقائه أن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن النبي ﷺ قال “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا، ولذلك أمر بن مسعود بناته بقراءة سورة الواقعة في كل ليلة، مشيراً إلى أن سورة الواقعة أحد الأسباب التي يبتعد بها الإنسان عن الفقر.
الأحاديث الواردة في فضل سورة الواقعة
“كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ كَنَحْوٍ مِنْ صَلَاتِكُمُ الَّتِي تُصَلُّونَ الْيَوْمَ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يُخَفِّفُ، كَانَتْ صَلَاتُهُ أَخَفَّ مِنْ صَلَاتِكُمْ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ الْوَاقِعَةَ وَنَحْوَهَا مِنَ السُّوَرِ”. مسند الإمام أحمد
لقد روى الترمذي والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال “شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت” صححه الألباني.
اسمه علي جمعه محمد عبد الوهاب، وشهرته علي جمعة، هو عالم دين أشعري العقيدة، صوفي التوجه، مصري الجنسية، من مواليد 3 مارس 1952 من محافظة بني سويف، ولقد شغل منصب مفتي جمهورية مصر العربية من عام 2003 إلى 2013.