كشف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عن شروط إفطار الطلاب في شهر رمضان، وكذلك حكم المسلم الذي يُجامع زوجته في نهار الشهر الكريم وكفارته.
شروط إفطار الطلاب في رمضان
يقول فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن إفطار الطلاب المكلفين في شهر رمضان يتطلب شروطًا، حتى يجوز له ذلك.
وأوضح أن من بين تلك الشروط أن يكونوا متضررين بالصوم فيه ضررًا شديدًا جدًا، أو يغلب على ظنهم ذلك بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسي، ولم يكن لهم بد من الاستمرار في الدراسة أو المذاكرة أو أداء الامتحان في رمضان.
وأشار إلى أن ذلك في حالة أنهم لو استمروا في صيامهم لضعفوا عن مذاكرتهم وأداء امتحاناتهم.
كفارة إفطار الطلاب في شهر رمضان
أجاز مفتي الجمهورية الإفطار للطلاب المكلفين في شهر رمضان، والذين يحتاجون للمذاكرة أو أداء الامتحان احتياجًا لا بد منه.
وقال مفتي الجمهورية إن هؤلاء الطلاب عليهم قضاء ما أفطروه بعد مضان عند زوال العذر، وذلك تخفيفًا عليهم حتى لا يصابون بالإغماء أو الإعياء أثناء الامتحان أو المذاكرة.
حكم المسلم الذي يجامع زوجته نهار رمضان وكفارته
أكد مفتي الجمهورية أن جماع المسلم الصائم لزوجته في نهار رمضان يبطل الصوم، ووجب على الفاعل القضاء والكفارة.
وذكر مفتي الجمهورية أن رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لَهُ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ بِهِ رَقَبَةً؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟» قَالَ: لَا، ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِكْيَالٌ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا»، قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا -طَرَفَيْهَا- أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَضَحِكَ النَّبَيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ».
وأضاف علام أن من أكل أو شرب في نهار رمضان عامدًا عالمًا بوجوب الصوم عليه من غير عذرٍ ولا ضرورةٍ من سفرٍ أو مرضٍ أو نحوهما، فقد ظلم نفسه باقتراف كبيرة من كبائر الذنوب، ووجب عليه التوبة والاستغفار والندم، مع وجوب قضاء الصوم.