أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الحلف بالمصحف أو بأى آية من القرآن الكريم يعد يمينًا منعقدة ويحاسب عليها المسلم، ويجب عليه الكفارة إذا لم يفِ بها.
حكم الحلف بالمصحف
وأكد مركز الأزهر العالمي أن جماهير الفقهاء ما عدا الأحناف، ذهبت إلى أن الحلف بالمصحف الشريف أو بأى آية منه يجوز ويعد يمينا منعقدة، وتجب الكفارة عنه إذا لم يتحقق، واستشهد مركز الأزهر، بقول الإمام ابن قدامة: “إن الحلف بالقرآن أو بأى آية منه منعقدة وتجب الكفارة بالحنث فيها”.
دار الإفتاء
من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها أنه يصح شرعا أن يحلف المسلم بالمصحف الشريف وبالقرآن الكريم، لافتة في فتوى لها إلى أنه ينعقد به اليمين.
وشدد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بـ دار الإفتاء المصرية على أن الحلف بالمصحف وبكتاب الله تعالى كذبا أو وضع اليد على المصحف والحلف بالله كذبًا، يودى بصاحبه إلى غضب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
وحذر عويضة عثمان من التهاون في هذا الأمر، حيث إن المصحف الشريف يحتوى على ذكر الله وكلامه وبالتالى فإن الحلف بهذا الكلام هو حلف بالله وتنعقد به الأيمان، ويجب الكفارة إذا لم يوفِ المسلم بهذا الحلف.
وأشارت الإفتاء إلى أنه يجب عى المسلم أن يتحرى الحلف فلا يكثر من الحلف على أى شىء حتى لا يقع في المحظور، وإنما عليه أن يفكر مرارًا وتكرارًا قبل أن يقدم على هذه الخطوة.