دائماً ما كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة في جميع الأمور، واجتهاد المسلمين في ليلة القدر والقيام فيها قدوة أيضاً، وذلك حيث كان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم يجتهد في ليلة القدر أكثر من الليالي الأخرى، فقالت عائشة – رضي الله عنها ” “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”، واجتهاد النبي في ليلة القدر كان بالقيام، وذكر الله، وقراءة القرآن، وإخراج الصدقات وغيرها من الأعمال الصالحة، وسوف نُوضح لكم عبر “نجوم مصرية” أعمال ليلة القدر 25 من رمضان.
ما هي أهمية قيام ليلة القدر؟
الله سبحانه وتعالى قد فضل “ليلة القدر” عن باقي الليالي الأخرى، وتتمثل أهمية قيام ليلة القدر في:
- في ليلة القدر تُضاعف أجور العباد، وتُفتح بها أبواب المغفرة والرحمة، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن قيام ليلة القدر يكون سبباً ليغفر الله ذنوب عباده ما تقدم منها، فجاء في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه أنه قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”
الأعمال في ليلة القدر تُعادل الأعمال في “ألف شهر” أي أكثر من ثمانين عام، وتكون الأعمال بليلة القدر مُضاعفة، فقال الله عز وجل:
“لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.
- في ليلة القدر أُنزل القرآن الكريم وبالكاد هذا يدل على عظمة وقدر تِلك الليلة، فقال الله عز وجل:
“إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”
يجب أن يحرص المسلم على أن يقوم في ليلة القدر، فهي من أعظم الليالي وأشرفها على الإطلاق، ولذلك سوف نُوضح لكم أعمال ليلة القدر 25 من رمضان وهي:
- أن يحرص المسلم في الثلث الأخير من شهر رمضان على “تبكير فطوره” والإفطار على التمر واحتساب هذا الأجر عند الله عز وجل.
- الإلحاح في الدعاء إلى الله عز وجل بالإعانة على قيام ليلة القدر.
- أن يحرص المسلم على أن يأتي جميع الفرائض والسُنن، وذلك تحديداً من غروب الشمس بالثلث الأخير من رمضان.
- أن يبر الأبناء والديهم، والحرص على أن يفطر الأبناء على مائدة واحدة معهم.
- الذهاب إلى المساجد لتأدية الصلوات المفروضة في أوقاتها، وتلاوة القرآن بعد الانتهاء من الصلاة.
- إخراج الصدقات في ليلة القدر، فإن صادف إخراج الصدقة في تِلك الليلة فسوف يتضاعف أجرها أضعافاً كثيرة.
- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وعندما يشعر الشخص بحاجته إلى الاسترخاء فيمكن القيام بذلك بالإضافة إلى التكبير والتهليل.
- الخشوع في الصلاة، وذلك عن طريق تدبر الآيات القرآنية التي يقرأها الإمام بالمسجد.