يوم عرفة هو أحد الأيام الأكثر تقديسا والأكثر فضلا في أيام السنة لذا المسلمين، حيث أنه اليوم الذي يسبق عيد الأضحى اليوم الأكثر فضلا من العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وهي الأيام الأحب عند الله سبحانه وتعإلى بعد أيام شهر رمضان، حيث روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل صيام يوم عرفة أنه يكفر ذنوب السنة التي قبله والسنة التي بعده، كما أن هذا اليوم يشهد أحد أهم مناسك الحج خامس أركان الإسلام وهو الطواف عرفة، حيث استمد هذا اليوم اسمه من هذا الطواف لكونه يكون في جبل عرفات، وسنكتشف اليوم في هذا المقال لماذا سمي جبل عرفات بهذا الإسم وما أصله في التاريخ الإسلامي؟
تكثر الروايات حول سبب تسمية جبل عرفات بهذا الإسم، ومن كل هاته الروايات لا توجد أية واحدة منهم ذات دلائل قوية تجعلها مؤكدة لسبب التسمية.
من أكثر هذه الروايات شيوعا ومنطقا أن جبريل عندما طاف بإبراهيم عليهما السلام حول الكعبة ويريه مناسك الحج كان يسأله: “أعرفت أعرفت؟”، فكان يجيبه إبراهيم عليه السلام: “عرفت عرفت”.
أما الرواية الأخرى فتقول أن يوم عرفات هو اليوم الذي لاقى وتعارف فيه أبونا آدم وأمنا حواء بعدما أنزلهما الله عز وجل من الجنة إلى الأرض.
ويقول آخرون أن أصل اسم عرفات هو العُرف، وذلك راجع إلى أنه برغم الذبائح كل سنة في جبل عرفات تبقى رائحته زكية لذا سمي بهذا الإسم.
كما توجد العديد من الروايات الأخرى فيوجد من يقول أنه سم بذلك لكونه المكان الذي يعترف العبد لربه بالذنوب التي ارتكبها راجيا منه أن يغفر له، وتقول رواية أخرى أنه سمي بجبل عرفات لأن الناس في يوم عرفة يلتقون فيه ويتعارفون على اختلاف أجناسهم وعروقهم.
يمكنكم أيضاً التعرف على سبب تسمية يوم عرفة بإسمه.
كما سمي جبل عرفات بأسماء أخرى كثيرة على طول التاريخ العربي الإسلامي، أهمها وأكثرها شهرة جبل القرين، جبل النابت وجبل الرحمة.
إذا ما رأيكم في هذه الروايات التي تخص أصل وسبب تسمية جبل عرفات بهذا الإسم؟ ومن منهن تبدو لكم منطقية وأقرب لأن تكون صحيحة؟
