لماذا نهى رسول الله عن العيش في القرى النائية

يحتوي ديننا الحنيف على الكثير من الأحكام والشرائع، التي لابد وأن يكون المسلم على علم بها، ويقوم بتطبيقها في حياته، كي يتجنب الوقوع فيما يغضب الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

فقد روى ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسولنا الكريم قد قال:

لا تَسكُنِ الكُفورَ؛ فإنَّ ساكِنَ الكُفورِ كساكِنِ القُبورِ

حديث حسن رواه البخاري في الأدب المفرد.

والمقصود هنا من كلمة (الكفور) هي القرى النائية التي تبعد عن المجتمعات التي يرأسها أهل العلم من المسلمين، لأنه في تلك الحالة يكون الجهل هو السائد، ويكون سكان تلك الكفور هم الأقرب للأهواء المضلة والبدع المخالفة للدين الإسلامي.

لذا فإن الإقامة في الأماكن النائية أو الصحاري مذموم، والأفضل أن يقيم المسلم في مجتمع متحضر يحتوي على أناس على علم بالتشريعات الإسلامية، فيذكرون بعضهم البعض إن أخطأ أحدهم، ونتيقن من ذلك من خلال قول الله تعالى في سورة يوسف:

وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

الآية رقم 100

فقد ذكر نبي الله يوسف عليه السلام، أن مجيء إخوته من حياة البادية والأرض القاحلة  إلى أرض مصر حيث التجمعات وانتشار التعاليم الدينية هو إحسان من الله عز وجل، وعليه فإنه حري بالمسلم أن يجاهد في أن تكون إقامته بعيدة عن القرى النائية التي ينتشر بها الجهل بصورة أكبر من غيرها من المناطق.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.