يتساءل العديد من الناس لماذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم، أن نقوم بوضع أيدينا على أفواهنا عند التثاؤب، فالتثاؤب فعل إنساني طبيعي نقوم جميعا بفعله عند شعورنا بالتعب أو النعاس والإرهاق، وأحيانًا نتثاءب دون الشعور بأي من هذه الأسباب، فهو أمر عادي نفعله خلال يومنا…فما الحكمة من وضع أيدينا على فمنا عند التثاؤب؟.
فالحديث الشريف يقول، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم وحمد الله كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمك الله وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان) وعند الإمام أحمد (فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب) صدق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- رواه البخاري
وبذلك نفهم أن التثاؤب له ضرران، الضرر الأول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، هو أن الشيطان يدخل إلى فم من يتثاءب ويقوم بالسخرية منه والضحك منه، ولذلك كان أمر النبي الكريم أن نغلق أفواهنا قدر المستطاع عند التثاؤب حتى نرد كيد الشيطان، وخاصة إذا تثاءبنا عند الصلاة وفي غيرها من الأوقات الأخرى أيضًا.
أما الضرر الثاني والذي يكشف عن عظمة الرسول-صلى الله عليه وسلم- وعلمه الواسع عندما أكد أن التثاؤب عبارة عن هواء يدخل الجسم مما يسبب العديد من الأمراض التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، حيث أن الهواء عندما يدخل من الآنف فيتم تنقيته من الغبار والأتربة والبكتيريا التي يحملها، أما دخوله من الفم فلا تتم هنا عملية التنقية مما يؤدي لإصابة جسم الإنسان بالأمراض الخطيرة.