كيف يمكن التخلص من أوراق المصحف القديمة بطريقة صحيحة وفقاً للشرع…تعرف على إجابة دار الإفتاء المصرية
يتسائل الكثير من الناس حول حكم إتلاف المصحف البالي، وهل هناك طريقة صحيحة لصيانة وحماية المصحف من الامتهان حيث تلقت دار الإفتاء المصرية هذا السؤال الذي يدور حول ما يجب فعله في أوراق المصحف القديمة، وقد أجاب عن هذا السؤال الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية الذي أوضح ما هو رأي الشرع في هذه المسألة.
رد مفتي الجمهورية على هذا التساؤل
أوضح الدكتور شوقي علام أنه إذا بليت أوراق المصحف أو حدث لها أي تمزق أو أن الأوراق أصبحت في حالة يصعب معها الانتفاع من المصحف ولا يمكن للشخص إصلاح أو تجليد المصحف وتغليفه من جديد، فقد اتفق الفقهاء على جواز إتلافه وأن ذلك من تمام حمايته وصيانته ولكن هناك خلاف في هذه النقطة، فقد اتفق الحنفية والحنابلة: إلى أن إتلاف أوراق المصحف حال عدم الانتفاع بها، يكون بلفه في خرقة أو قطعة من القماش نظيفة وطاهرة ثم دفنه في موضع لا يوطأ بالأقدام ويكون آمن من أن تلحقه نجاسة أو غير ذلك، أما الشافعية والمالكية فقد أجمعوا على أنه مادام الغرض من إتلافه هو حمايته وصيانته فإنه يمكن حرقه ولا يوجد حرج في إحراقه لأن في هذه الطريقة حماية وصيانة له عن الوطء بالأقدام أو الامتهان.
هذا وقد أكد الدكتور شوقي علام في فتواه عبر بوابة الدار الرسمية إلى أن هناك طرق مختلفة وحديثة في وقتنا الحالي لصيانة المصحف البالي وحمايته مثل آلات تمزيق الورق والتي تعمل على تمزيق الأوراق وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة ودقيقة فلا يوجد مانع شرعي من استخدامها وكذلك الأمر بالنسبة للفرَّامة وغيرها، وبالنسبة للحروف المتبقية بعد تمزيق الورق يمكن أن تحرق أو تلف في قطعة من القماش النظيفة والطاهرة ودفنها، وبذلك توجد ثلاث حلول في كيفية التخلص من أوراق المصحف القديمة والبالية وهي كما يلي:-
1- يمكن إتلاف أوراق المصحف القديمة عن طريق الحرق.
2- يمكن أن تلف الأوراق في خرقة نظيفة وطاهرة ويتم دفنها في موضع بعيد عن أن تطؤه الأقدام.
3- يمكن استخدام الآلات الحديثة التي تعمل على تمزيق الورق إلى قطع وجزيئات صغيرة ثم يتم حرق المتبقي منها أو دفنها وذلك في سبيل حمايتها من الامتهان.