تحدث القرآن الكريم عن طريقة الخلق، وعن كيفية تكوين الإنسان منذ المرحلة الأولى وهي مرحلة النطفة إلى آخر مراحل التكوين “مرحلة إكتمال الخلق”، ويتسائل الكثير عن كيف يتم تحديد جنس الجنين وما هو القول الفصل في طريقة تحديد جنس الجنين، كما أخبرنا القرآن الكريم وكما فسر إمام الدعاة (الشيخ محمد متولي الشعراوي)، وما هي حقيقة أن كمية ماء الرجل إذا كانت أكبر من كمية ماء الأنثى فإن الناتج جنين مذكر، وأن كمية ماء الأنثى إذا كانت أكثر من كمية ماء الرجل فإن الناتج جنين مؤنث.
تفسير الشيخ الشعراوي لتحديد جنس الجنين
وأوضح الشيخ الشعراوي خلال إحدى الخطب والمحاضرات المسجلة، التي كان يلقيها الإمام محمد متولي الشعراوي في إحدى المساجد الكبري بالقاهرة أن عملية تحديد جنس الجنين ليس لها علاقة بكمية ماء الأنثى أو كمية ماء الرجل، إذ أن عملية تعيين جنس الجنين تتوقف على نطفة الرجل فقط، فالرجل يمتلك المني الذي يحتوي على ملايين الحيوانات المنوية، والتي لها الصفات الصبغية (X،Y)، بينما تمتلك الأنثى الصفة الصبغية X فقط.
وأوضح الشيخ الشعراوي تفسير قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم “وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى * من نطفة إذا تمنى” وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم” أيحسب الإنسان أن يترك سدى ألم يك نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى”؛ حيث قال إن نطفة الرجل هي التي تحدد جنس المولود أما ذكرا وأما أنثى، وذلك لأنها تحتوى على الصبغين المذكر والمؤنث.
طريقة تحديد جنس الجنين
من المثبت علمياً وطبياً أن الذكر يمتلك النطفة أو ما يعرف بالمشيج الذكري، ويحتوى مشيج الذكر على الصبغين (X المؤنث والصبغ Y للمذكر)، ويحتوى مشيج الأنثى على الصبغ X الأنثوي فقط، فإذا اتحد المشبج الذكري X مع المشبج الأنثوي X كان الجنين أنثى، وإذا اتحد المشيج الذكري Y مع المشبج الأنثوي X كان الجنين ذكراً، وهذا ما قد ثبت علمياً ودينيا.
