عزيزي القارئ يقدم لك موقع نجوم مصريه هذه المقالة التي تحكى لك قصه تأسيس المسجد النبوي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت هجره الرسول صلى الله عليه وسلم من مكه المكرمة إلى يثرب- التي تغير اسمها إلى “المدينة المنورة” بداية عهد جديد للدين الأسلامي الذي جاء ليقيم الدله التي تطبق شرع الله، ويحقق للناس ما يضمن لهم حياه كريمه، السعادة في الداريين، ومن خلال هذا الدور في حياة محمد برزت عظمته، وكمال شخصيتة، وقوة عزيمته، وشدة إيمانه، كقائد للجماعه الأسلامية، ورئيس لحكومتهم، ومبلغ لرسالة الأسلام إلى العالم أجمع، تحقيقا للدور الخال الذي أراده الله تعإلى له، واصطفاه دون سائر خلقه من أجله، لذا فقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإرساء الدعائم الأساسية لهذه الدولة والتي كان من ضمن دعائمها المسجد الجامع في المدينة المنورة.
اقبل الرسول صلى الله عليه سلم عقب وصوله إلى المدينة، واستقراره فيها، على إقامة المسجد الذي يكسب المجتمع الإسلامي صفة الرسوخ والتماسك، وقد شرع الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء هذا المسجد في المكان الذي بركت فيه ناقته، كان هذا الموضع لغلامين يتيمين من بنى مالك بن النجار، فابتاعه منهما الرسول بعشرة دنانير، وكان في هذا الموضع شجر، ونخيل، وقبور قديمة لبعض المشركين، فأمر الرسول بالقبور فنبشت، وبالنخيل فقطعت وصفت في قبلة المسجد ثم أمر باللبن فضرب، وبحفر أسس المسجد على ثلاث أذرع، وشرع في بناء هذه الأسس، وكان الرسول يباشر البناء مع أصحاية، وينقل معهم الحجارة بنفسه يقول:
اللهم لا عيش إلا عيش الأخرة فأغفر للأنصار والمهاجرين
ولم يكن المسجد في بادئ الأمر سوي ساحة فسيحة اتخذت شكلا يشبه المربع تقريبا، ويذكر أن طول الجانب منه مائة ذراع، وكانت ساحة المسجد لا ظلة لها، فشكا المسلمون إلى الرسول من شدة الحر، بسبب تعرضهم لحرارة الشمس، فأقام لهم ظلة من الجريد المثبت على جذوع النخيل، وبني الرسول إلى جوار المسجد بيوتا باللبن سقفت أيضاً بجذع النخيل هي حجرات أزواجة.
كيف حدد الرسول وجهه القبلة
القبلة جهها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس بعد أن كان يترك للمسلمين أول عهده بالرسالة بحرية اختيار قبلتهم في الصلاة، ظل المسلمون منذ أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب يولون وجوههم إلى الصلاة شطر بيت المقدس طوال ستة عشر شهرا كاملا أو سبعة عشر شهرا في قول أخر، ثم تحولت القبلة إلى الكعبة قبل غزة بدر بشهرين، وترتب على تغيير اتجاه القبلة من الشمال إلى الجنوب أن أقيمت ظلة جديدة إلى الجانب القبلي من المسجد فأصبح للمسجد ظلتان، وسمى المسجد لذلك بمسجد القلبتين، وقد اتخذت الظلة الشمالية القديمة بيتا لأهل الصفة”وهم فقراء المهاجرين الذين لم يكن لهم هناك دار ولا مال ولا أهل ولا بنون”.
ولم يكن للمسجد في أول بنائة منبر، بل كان النبي صلى الله عليه سلم يخطب وهو مستند على جذع عند مصلاه في الحائط القبلي، ثم عهد النبي إلى كلاب مولي العباس بن عبد المطلب بعمل منبر من درجتين ومقعد، وقيل من ثلاث درجات فوضعه في موضع القبلة.
وفي أوائل الهجرة شرع الأذن، تلك النغمة العلوية التي تدي في الأفاق وتعلن كل يم خمس مرات بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وكان بلال يؤدي الأذن على عهد الرسول على منارة في دار زوجة الرسول صلي الله عليه سلم”حفصة بنت عمر”.
تطوير المسجد في بعد الرسل صلى الله عليه سلم
ظل مسجد الرسول على هدا الشكل دون أي زيادة أ تغيير مدة خلافة أبي بكر الصديق، ثم زاد عليه عمر بعض التحسينات، لكنه بناه مثل بنائه في عهد النبي باللبن والجريد، وأعاد عمده خشبا، ثم زاد عثمان بن عفان في المسجد زيادة كبيرة عام 29 هجري فبنى جداره بالحجارة المنقوشة والفضة”الجص” وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج.
هذا وترجع أهمية مسجد الرسول في المدينة إلى أنه كان مركزا لصلاة المسلمين، ودار ندوة لهم، ففيه كان يتشاور النبي مع الصحابة في شئون المسلمين، وعلاقتهم بقريش، ومايتصل بذلك من سلم أو حرب، وفيه كانت تستقبل وفود العرب إلى المدينة، وفيه كانت تعقد ألوية المسلمين عند خروجهم إما للاستطلاع أوللغزو، وكان المسجد بالإضافة إلى ذلك مركزا علميا وثقافيا، فكان الصحابة يتولون تعليم القرأن والسنة لمن أراد أن يتعلمها من وفود العرب.