أنزل المولى عز وجل القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يحمل الكثير من الخير والمعجزات للبشرية، ولقراءة القرآن وتدبر معانيه، ثواب عظيم وحسنات كثيرة وخير، ولم ينزل الله عز وجل القرآن الكريم دفعة واحدة، بل نزل على النبي الكريم بصورة تدريجية، وارتبط نزول القرآن بالعديد من الأحداث والمواقف التي واجهها النبي عليه السلام، لطمأنته وتثبيت قلبه وإزالة القلق والخوف، وقد قال المولى عز وجل في كتابه ” َقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا”، وهنا سنعرض لكم، كم عدد صفحات القرآن الكريم.
يضم القرآن الكريم نحو 600 صفحة تقريبًا، ويتكون من 30 جزء، مؤلفة من 114 سورة من القرآن، أطولها هي سورة البقرة وأقصرها هي سورة الكوثر، وأطول الآيات، هي آية الدين في سورة البقرة وهي الآية رقم 282، ومن أهم المعلومات حول القرآن الكريم الآتي:
- بدأ نزول القرآن الكريم وهو كتاب سماوي، أنزله الله عز وجل على رسوله الكريم، بأول آية أنزلت وهي”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.
- نزل القرآن الكريم في ليلة القدر، فقال الله تعالى ” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”.
- استغرق نزول القرآن كاملًا ما يقرب من العشرين عامًا.
- آخر آيات القرآن نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام في شهر ذي الحجة من العام العاشر للهجرة، وكانت الآيات التي أنزلت هي: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ “.
تقسيم السور القرآنية
بدأ نزول القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام أثناء وجوده بمكة المكرمة، وقبل هجرته للمدينة المنورة، واستمر نزول القرآن بعد الهجرة حتى السنة العاشرة من الهجرة، ومن هنا تم تقسيم القرآن الكريم إلى سور مكية وسور مدنية كالتالي:
- السور المكية: هي السور التي نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام أثناء وجوده بمكة المكرمة وقبل الهجرة للمدينة، وأغلب هذه السور يدور حول العبادات وعقيدة المسلم وعددها 86 سورة.
- السور المدنية: هي السور القرآنية التي نزلت على النبي عليه السلام بعد هجرته للمدينة المنورة، وأغلب هذه السور يتحدث حول الحلال والحرام وأحكام الشريعة والأسس التي يقوم عليها المجتمع الإسلامي القوي، وعدد هذه السور 28 سورة.
فضل قراءة القرآن الكريم
لقراءة القرآن الكريم فضل عظيم على أهله، فقارئ القرآن يزول همه وينشرح صدره، كما أن لكل سورة من سور القرآن فضل عظيم على من يداوم على قراءتها، وهنا سنعرض لكم فضل قراءة بعض سور القرآن:
- سورة يس: لقراءة سورة يس فضل عظيم، فهي قلب القرآن، ومن يقوم بقراءتها فكأنما قرأ القرآن كاملًا عشر مرات.
- سورة الكهف: سورة الكهف من السور العظيمة، فقراءتها باستمرار وحفظ أول عشرة آيات منها، له فضل الحفظ من فتنة المسيح الدجال.
- سورة الواقعة: فضل قراءة سورة الواقعة يتمثل في حماية صاحبها من الفقر والدين والعجز، ويبارك الله له في الرزق الحلال، ويكشف عنه هموم الدنيا وكرباتها.
- سورة الإخلاص: لسورة الإخلاص فضل عظيم على من يقوم بقراءتها، فقراءتها تعادل قراءة ثلث القرآن الكريم، وفقًا لما قاله النبي عليه السلام، فقال “أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة قالوا يا رسول الله وهل يستطيع ثلث القرآن قال أيعجز أحدكم أن يقرأ قل هو الله أحد”.