تعتبر العشر أيام الأولى من ذي الحجة أحد الفترات والأيام الأكثر مباركة في السنة والتي أوصى الدين الإسلامي من خلال الأحاديث النبوية الشريفة على استغلالها للإكثار من الطاعة لله سبحانه من خلال مختلف العبادات المفروضة والمستحبة رغبة في التقرب لله عز وجل وتكفير الذنوب والمعاصي التي يقوم بها العبد على طول السنة.
ومن أحب هذه الأيام لذا الله عز وجل يوم عرفة حيث توجد أحاديث ونصوص كثيرة تحث بشدة على أهمية هذا اليوم ومدى أهمية القيام بأكبر عدد من العبادات في هذا اليوم حسب قدرة كل واحد منا.
فيوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، هو اليوم الذي يسبق عيد الأضحى، وهو اليوم الذي تؤدى فيه أحد أهم مناسك الحج.
ففي يوم عرفة يقوم الحجاج من مختلف دول العالم بالوقوف بعرفة حيث يقفون على جبل عرفات بمكة المكرمة التي تؤدى فيها كل مناسك الحج الذي يعتبر خامس أركان الإسلام.
أما أداء عبادة الصوم في يوم عرفة فهي شيء خاص بالنسبة للمسلمين، حيث أجمع العلماء والفقهاء أن صيام يوم عرفة هو الأكثر فضلا من بين كل أيام السنة بعد صيام شهر رمضان.
وروي عن النبي صلى عليه وسلم أحاديث كثيرة يشدد فيها على فضل هذا اليوم وعلى صيامه حيث روي عنه عليه الصلاة والسلام قال: (صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده).
وفي تفسير هذا الحديث قال العديد من الفقهاء أن تكفير الذنوب يقصد بها صغائرها والتي لا يصر العبد على فعلها ويعيدها، أما الكبائر فتكفيرها يكون عبر تركها والتوبة إلى الله سبحانه توبة صريحة.
إذن فيوم عرفة فضل صيامه وباقي العبادات فيه كبير جداً عند الله سبحانه، حيث أنه فرصة من الفرص التي منحنا إياها الله سبحانه من أجل التكفير عن سيئاتنا ورفع درجاتنا عنده عز وجل.
لذا وجب الحرص كل الحرص، على أداء أكبر قدر من العبادات المقدور عليها في هذا اليوم، والإكثار من الدعاء والاستغفار وذكر الله عز وجل.