صلاة الضحى يتم تأديتها في الوقت ما بين بعد صلاة الفجر بحوالي ربع ساعة إلى قرابة الظهر ببضع دقائق، وقد أقر جمهور العلماء في الإسلام أن صلاة الضحى سنة مؤكدة ولها فضل عظيم فهي تعدل صدقة عن 360 مفصلًا داخل الجسم، ورسولنا صلى اللَّه عليه وسلم كان رفيقًا بأمته، فكان لا يداوم على صلاة الضحى خشية أن يتبعه الناس فتفرض عليهم.
عدد ركعات صلاة الضحى
الحد الأدنى لعدد ركعات صلاة الضحى هو ركعتين وقد جاء في ما رواه أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال “أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام”.
أما في الحد الأقصى لعدد ركعات الضحى فلم يرد حديث معين في ذلك غير أن المصطفى صلى اللَّه عليه وسلم كان يصلي أربعًا في صلاة الضحى وصلاها ثمانية في فتح مكة وقد جاء في رواية مسلم أن معاذة رحمها الله سألت عائشة رضي الله عنها: “كَمْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى ؟، قَالَتْ: أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيَزِيدُ مَا شَاءَ”.
إجمالًا فإن أقل عدد ركعات الضحى ركعتان وأوسطها أربع ركعات وأفضل العدد ثمانِ ركعات وأكثر العدد اثنتال عشر ركعة.
كيفية أداء صلاة الضحى
يتم صلاة الضحى كأي صلاة أخر ومن الأفضل أن تصلى سنة الضحى مثنى لما ورد عن حديث النبي صلى اللَّه عليه وسلم “صلاة الليل والنهار مثنى مثنى” على أن تبدأ المدة عقب بزوغ الشمس في فلق الصبح إلى مقتبل صلاة الظهر.
فضل صلاة الضحى
بلغ من فضل صلاة الضحى ما بلغ حيث أن صلاة الضحى تجزئ أجر صدقة عن 360 مفصلًا في جسم الإنسان وقد جاء في رواية أبي الدرداء رضي اللَّه عنه ” أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ”.
في حديث آخر في رواية مسلم أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى”.
قد جاء في تفسير سلامى أنها عظام الأصابع والكف وتستعمل في عظام الجسد كامل والمفاصل وصلاة الضحى تكفي عن صدقات عظام الجسد هذه.
