شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي فضلها الله -عز وجل- عن باقي الأشهر، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يستقبل شهر رجب كل عام ويستعد له أفضل استعدادا، فهو الشهر الذي حدثت فيه معجزة الإسراء والمعراج.
سبب تسمية شهر رجب بهذا الاسم
أطلق على شهر رجب هذا الاسم لأن العرب كانوا يتوقفون عن سن الرماح فيه فيرجيبون الرماح من سنونها ويتوقفون عن القتال فيه.
ويعد شهر رجب من الأشهر الحرم التي حرم فيها الله -عز وجل- القتال حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
” إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ.” (التوبة: 36).
وقيل إن رجب من الترجيب أي “التعظيم” لعظمة هذا الشهر المبارك.
يعد شهر رجب من الأشهر الحرم التي حرم فيها الله -عز وجل- القتال، ففي رجب تتضاعف الأعمال أي أن عقوبة الذنب تتضاعف، وأجر الأعمال الصالحات تتضاعف أيضا.
وقد كان الصحابة والسلف الصالحون يستعدون لشهر رمضان فيزرعون البذرة في رجب ويسقونها في شعبان، ويحصدونها في رمضان.
وتعد الليلة الأولى من شهر رجب إحدى الليالي التي قال عنها الرسول صل الله عليه وسلم إنها من الليالي التي لا يرد فيها دعاء.
حيث قال صلى الله عليه وسلم: خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر.
أفضل الأعمال في شهر رجب
الأعمال الصالحة جميعها من أفضل الأعمال في شهر رجب حيث تتضاعف الحسنات في هذا الشهر الكريم، كما أن الابتعاد عن المحرمات وترك الغيبة والنميمة تعد من أفضل الأعمال وذلك لأن أي عمل في هذا الشهر يتضاعف حتى وإن كانت السيئات.
ويستحب في شهر رجب الإكثار من الصدقات والدعاء والذكر، فعندما كان يري الرسول -صلى الله عليه وسلم- هلال شهر رجب كان يقول:
“اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان”
نسأل الله -عز وجل- أن يتقبل منا ومنكم الأعمال الصالحات وأن يغفر لنا ذنوبنا وتقصيرنا، وأن يبلغنا رمضان ويتقبله منا بالنحو الذي يرضيه عنا.
ربنا يبارك فيكى
كل سنة وانتي طيبة يا رب وبخير والأمة الإسلامية بألف خير