العشر الأواخر من رمضان وهي عبارة عن مجموعة الأيام والليالي التي تقع بين ليلة 21 إلى ليلة 30 من رمضان، ذلك سواء كانت عشرة ليالي كاملة أو ناقصة، والتي تُعد أفضل عشر ليالي في العام، وبناءً عليه ينبغي على كل مسلم اغتنامها بشكل صحيح، وذلك بالمواظبة على أداء العبادات من فروض وسنن وفعل الطاعات وتجنب فعل المعاصي، خاصةً وأن فيها ليلة القدر أعظم ليلة في العام، كرمها الله بسبب نزول القرآن الكريم فيها، فجعل فضلها يُعادل أجل 83 عامًا من العبادة.
يحرص كافة المسلمين على استغلال فضل العشر الأواخر من رمضان في المواظبة على أداء العبادات بشتى أشكالها، على سبيل المثال قراءة القرآن وصلاة النوافل والدعاء والاستغفار والتسبيح وإخراج الصدقات والاعتكاف لكسب الأجر والثواب، ذلك لمضاعفة الله للأجر في شهر رمضان بوجه عام، وخلال العشر الأواخر منه بوجه خاص.
فضل العشر الأواخر من رمضان| وموعد ليلة القدر وثوابها العظيمويحاول المسلمين الاقتداء بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، فلقد وصفت السيدة عائشة رضي الله عنها، حال النبي في العشر الأواخر قائلةً: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”، فكان النبي صل الله عليه وسلم يجتهد خلال شهر رمضان في أداء العبادات وعمل الطاعات بشكل أكبر بالمقارنة بغيره من الشهور الأخرى.
موعد ليلة القدر
لا يوجد دليل سواء من السُنة النبوية أو القرآن الكريم على وجود موعد محدد لليلة القدر، فهي إحدى الليالي العشر الأواخر من رمضان من الليالي الفردية، والمؤكد بالدليل هو فضلها العظيم، لقوله تعالى: ليلة القدر خير من ألف شهر، وقول الرسول صل الله عليه وسلم: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، فيتمثل فضلها في أجر قيامها الذي لا يعادله قيام أي ليلة أخرى غيرها، إلا أن بعض الأقاويل أشارت إلى أنها إحدى الليالي الوترية، وقد تكون ليلة السابع والعشرين.
بعد التعرف على فضل العشر الأواخر من رمضان يمكن القول بأن الطاعات والعبادات تختلف من شخص إلى آخر، ولكن من المتعارف عليه محاولة الكثير من الأشخاص اغتنام هذه الأيام في التقرب إلى الله وكسب المزيد من الثواب والحسنات.