أيام قليلة تفصلنا عن بداية العشر الأوائل من ذي الحجة للعام الهجري الحالي 1443، حيث يتم الاستعداد لهذه الأيام من قبل الملايين من المسلمين بل والمليارات من شتى بقاع الأرض، حيث تعد من الأيام الروحانية التي يتم انتظارها من العام إلى العام بفارغ الصبر، وخلال تلك الأيام يقام موسم الحج الذي يُقام مرة واحدة خلال العام ويحرص الكثيرون على أداء تلك الفريضة والاستعداد لها على أكمل وجه، فقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الأيام المباركة لما لها من فضل عظيم نتعرف عليه خلال مقالنا اليوم.
خص الله عز وجل الأيام الأولى من شهر ذي الحجة الهجري بوصفها بخير أيام الدنيا، حيث يتم مضاعفة الأعمال الخيرة خلال هذه الأيام، فقد حازت علة الأفضلية عن الجهاد في سبيل الله فهي بمثابة طوق النجاة لكل مسلم وعلى الجميع استغلالها على أكمل ما يكون.
خلالها يتم الجمع ما بين العديد من العبادات الأقرب إلى الله تعالى وهي الصوم والحج والزكاة والصلاة والصدقة أركان الإسلام الخمس، وقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من أيامٍ أعظمُ عند اللهِ ولا أحبُّ إليه العملُ فيهن من أيامِ عشرِ ذي الحجةِ أو قال هذه الأيامِ فأكثروا فيهن من التسبيحِ والتكبيرِ والتحميدِ والتهليلِ) لذا وجب اتباع قول نبي الله والإكثار من الأذكار في الصباح والمساء.
المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر هي الجهة الرسمية المخول لها تحديد يوم الأول من شهر ذي الحجة يوم وقفة عرفات في كل عام بجمهورية مصر العربية، ومن المسلم به الاعتماد على المملكة العربية السعودية في رؤية هلال شهر ذي الحجة لارتباطه بموسم الحج، وحتى الآن لم تعلن المملكة عن الموعد المحدد لذلك، ومن المتوقع بكافة الدول العربية الانتظار حتى يتم الإعلان عن بداية الشهر من جهة المملكة باعتبارها الجهة الوحيدة المسؤولة عن تحديد ذلك التاريخ، ولكن وفقا لمرصد حلوان بالعاصمة المصرية القاهرة من المقرر أن يبدأ المسلمون في الصيام يوم 30 من شهر يونيو الجاري وحتى 8 يوليو الشهر القادم وهو الموافق وقفة عرفات وذلك فلكياً.
