الصلاة ركن من اركان الاسلام فرضها الله على المسلمين واشترط لصحتها أن يتوضأ المسلم قبل كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة عليه في اليوم والليلة.
قال الله تعإلى في كتابه العزيز ” ” اذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ”
وفي ضوء الآية الكريمة يتضح لنا أن ترتيب الاعضاء المستوجب على المسلم غسلها هى الوجه، واليدين إلى المرفقين، والمسح على الرأس ، واخيراً الانتهاء بغسل الرجلين حتى الكعبين.
فمن خلال الآية الكريمة نستنج أن المولى عز وجل فرض علينا غسل اليدين بالكامل حتى المرفقين، ولكى يتحقق هذا الفرض لا بد من غسل اليدين من بداية الاصابع وحتى المرفقين. لذا يتضح لنا من ذلك أن عدم تمرير الماء على الكفين وغسل المرفقين فقط والاعتقاد بان غسلهما في أول الوضوء كافياً اعتقاداً خاطئاً .
وللتوضيح أن غسل اليدين في بداية الوضوء من السنن ولكن غسل اليدين إلى المرفقين يعتبر فرضاً باتفاق رأى العلماء، وبذلك من قام بغسل اليدين من بداية الرسغ فقط وحتى المرفق ولم يغسل كف اليد يكون الوضوء بالنسبة له غير مكتمل باتفاق رأى العلماء، والله أعلم
