يوافق يوم النحر أو عيد الأضحى هذا العام التاسع من يوليو عام 2022، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، أحد الأشهر الحرم، وليوم النحر فضل عظيم ومعاني جليلة، فهو ليس مجرد لعب ولهو مثل، أو يوم انتهاك للحرمات، والدليل على ذلك هو أنا لما قدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم المدينة كان لأهل المدينة يومان يلعبون فيهما، فقال رسول الله: (إن الله قد أبدلكم يومين خيرا منهما، يوم الفطر، والأضحى) رواه أبو داوود.
ويوم النحر يوم شكر للنعمة، وتمام المنة، وهو يوم مترتب على إكمال الحج، حيث الوقوف بعرفة، الذي هو ركن الحج الأعظم، ويوم العتق من النار، وأما يوم النحر فهو كما قال ابن القيم رحمه الله: “خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الاكبر كما في السنن عند أبي داوود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر)”.
ولأن معظم أعمال الحج تكون في يوم النحر، سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بيوم الحج الأكبر، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: “وقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج وقال هذا يوم الحج الأكبر”.
ومعظم أعمال الحج التي تكون في هذا اليوم العظيم هي:
- النحر.
- رمي جمرة العقبة.
- الطواف.
- الحلق والتقصير.
- والسعي.
أيام التشريق
وأيام التشريق هي الثلاثة أيام الأخرى من العيد، وتبدأ في اليوم الحادي عشر من ذو الحجة، وتنتهي في اليوم عصر الثالث عشر، ومعها ينتهي التكبير دبر كل صلاة.
قال صلى الله عليه وسلم: “يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب” رواه الترمذي.
وسمي يوم النحر بذلك الاسم لأنه يهراق فيه الدم للتقرب إلى الله وحده لا شريك له، وإحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وأما أيام التشريق فهي أيام تقديد اللحم، وتجفيفه، ذلك بتشريقها في الشمس، وهناك سبب آخر لتسمية أيام التشريق بهذا الاسم، وهو أن صلاة العيد تكون بعد شروق الشمس، فسميت بذلك اليوم تبعا لليوم الاول، وهذا المعنى من لغة العرب، وكلها معاني صحيحة إن شاء الله.
