لقد أوضح لنا الكتاب والسنة النبوية بعض العلامات والدلائل التي تعرفنا بموعد أقتراب الساعة ويوم الحساب، حيث تنتهي الحياة الدنيا وكل من نعرفهم، وتبدأ حياة جديدة في الأخرة حيث يحاسب الله سبحانه وتعالي الناس على أعمالهم سواء أكانت جيدة أو سيئة ويأخذ كل إنسان جزاء أفعالة، وقد أختلف العلماء في ترتيب وقوع علامات الساعة فلم يستدل حديث واضح.
والجدير بالذكر أن القرآن الكريم ذكر الكثير من الأسماء الدالة على يوم القيامة ومنها؛ يوم البعث، يوم الآخرة، يوم الفصل، يوم التغابن، الواقعة، الحاقة، الصاخبة، يوم الخلود، يوم الوعيد، الآزفة، يوم الجمع، التلاقي، يوم الحسرة، الغاشية، والقارعة.
العلامات الكبري ليوم القيامة
لقد اخبرنا بها الرسول صلي الله عليه وسلم وقال أنها عشرة علامات تقع قبل قيام الآخرة، وهي أخر ما يحدث على وجه الأرض، وتثير الخوف والرعب في قلوب الناس، حيث تكون غير مألوفة ولم يري البشر مثلها من قبل وقد أخبرنا عنها الرسول صلّى الله عليه وسلّم:
(اطَّلع النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- علينا ونحن نتذاكر، فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر السّاعةَ، قال: إنّها لن تقومَ حتى ترَون قبلَها عشرَ آياتٍ، فذكر الدخانَ، والدّجالَ، والدّابةَ، وطلوعَ الشمسِ من مغربِها، ونزولَ عيسى بنِ مريم، ويأجوجَ ومأجوجَ، وثلاثةَ خُسوفٍ: خَسفٌ بالمشرقِ، وخَسفٌ بالمغربِ، وخَسفٌ بجزيرةِ العربِ، وآخرُ ذلك نارٌ تخرج من اليمنِ، تطردُ النّاسَ إلى مَحشرِهم).
الدخان
وهو عبارة عن دخان كثيف يغطي السماء ويصيب الكافرين، ويقول بعض العلماء أنه يشبه الدخان الذي أصاب قريش بسبب كفرهم للرسول عليه السلام، ويكون تأثيره على المؤمنين كالزكام أم الكافرين فيكون شديدا عليهم وكأنها نار ملتهبة.
ظهور المسيح الدجال
هو رجلا كذاب من بني البشر يدعي الألوهية، ويدعي الناس إلى الإيمان به، ويمكث في الأرض لمدة أربعين يوما، وفيها يدخل جميع البلدان إلا مكه والمدينة وبيت المقدس لأن الملائكة تقوم بحراستهم، وقد سمي بالمسيح لأن عينه اليمني ممسوحه، فهو لا يري إلا باليسري فقط، وسوف يخدع الناس إلا المؤمنين حيث سيرون كلمة دجال على جبينه، ومن الفتن التي يصيب بها الناس أن السماء تمطر والأرض تنبت بعد أن يصيبها الجفاف، وأكثر الناس الذين سوف يخدعون به ويتبعونه هم اليهود والنساء والمنافقون.
الدابة
وتحمل معها عصي سيدنا موسي وخاتم سيدنا سليمان، وتحدد بهما المؤمن من الكافر، وتعرف كلا منهما نصيبه من الجنة والنار.
طلوع الشمس من مغربها
وسوف يسبق حدوث ذلك غياب الشمس تماما لمدة لا تقل عن يومين، ومن ثما تظهر مجددا لمدة عام قبل غيابها من الشرق، وبعد ذلك تظهر مجددا لمدة شهر وبعد ذلك تغيب مجددا، وتظهر لمدة أسبوع أخر قبل المغيب الدائم، والجدير بالذكر أن باب التوبة سوف يغلق بعد ظهور أول علامة من العلامات.
نزول سيدنا عيسى علية السلام
سوف يظهر في مدينة دمشق بسوريا في أخر الزمان ليقتل المسيح الدجال، ويخبر الناس أنه جاء تابع لأخيه سيدنا محمد، وليحكم بشريعة الإسلام، ويقوم بكسر الصليب، وقتل الخنازير، ويفيض المال، ويعم الخير في عصره، وسوف يحكم المسلمين لمدة أربعين عاما.
يأجوج ومأجوج
وهما قوم فاسدون عاثوا في الأرض فسادا، وهم من ذرية يافث التي ترجع ذريتها إلى سيدنا نوح، وكانوا يعيشون في الوقت الذي عاش فيه ذي القرنين، وقد نشروا الفاسد والظلم في ذلك الوقت فطلب جيرانهم من ذي القرنين أن يبني بينهم سدا ليفصل بينهم وبين يأجوج ومأجوج، وهم يعيشون خلف السد إلى أن يشاء الله وهم يحفرون في السد كل يوم ليهدموه ثم يأتون في اليوم التالي ليكملوا ولكنهم يجدوه أقوى من ذي قبل وهكذا كل يوم إلى أن يقول أحدهم غداً نكمل بأذن الله ثم يأتون في اليوم التالي ليجدوا السد كما تركوه ثم يكملوا هدم السد ويخرجوا على الناس وينشرون في الأرض الفساد، ويقال أنهم يقتلون كل ما يصادفهم في الطريق وينشرون الدمار والخراب إلى أن يرسل لهم الله النغف (الديدان) ليصيبهم في رقابهم ويموتون ويبعث الله الطير لتحمل جثثهم بعيدا، وتمطر السماء وتنبت الأرض من جديد، والجدير بالذكر أن ذلك سوف يكون في وقت نزول سيدنا عيسى عليه السلام.
الخسوفات الثلاثة
وهي عبارة عن ثلاث خسوفات تحدث في أماكن مختلفة ومتباعدة وهي عبارة عن خسوف في الشرق وخسوف في الغرب وخسوف في جزيرة العرب.
نار تسوق الناس إلى محشرهم
وهي أخر علامات يوم القيامة في الظهور، وتخرج من اليمن وتسوق الناس إلى الشام وهي أرض المحشر.