ليلة القدر أفضل ليالي العام، بين لنا الرسول الكريم أهم علامات ليلة القدر وكيف نتعرف عليها لاستغلالها في أداء العبادات والتقرب إلى الله عز وجل، فننال فضل تلك الليلة العظيمة وننهل من خيراتها، فهي خير من ألف شهر إذا جعلنا الله من المقبولين فيها، تتكرر ليلة القدر كل عام في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقد أخبرنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأنها ليلة فردية، فما هي أهم العلامات التي تميز ليلة القدر عن غيرها من ليالي رمضان وكيف نستغل ليلة القدر بطريقة صحيحة.
هناك علامات مميزة لليلة القدر، والتي تجعلها مختلفة عن باقي الليالي، قد يتعرف عليها المؤمن بسهولة:
- أنها تكون ليلة مضيئة كما لو كانت في منتصف الشهر العربي، رغم أن القمر في الليالي الأخيرة من الشهر لا يكون مكتملاً.
- تكون الرياح ساكنة وهادئة، مع وجود نسمات خفيفة من الهواء.
- ينشرح صدر المسلم ويطمئن قلبه.
- تطلع الشمس في صبيحة اليوم التالي بدون شعاع، وتلك إحدى العلامات المؤكد التي ذكرها لنا نبينا صلى الله عليه وسلم:
“أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها”
وقت ليلة القدر
قيل أنها ليلة 27 من شهر رمضان والكثير يتفقون على ذلك، وإنما في الحقيقة أننا لا نعلم الوقت الحقيقي لليلة القدر، كل ما نعرفه عن ليلة القدر هو أنها تكون في الليالي الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث تكون إما ليلة 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29، وهي ذات موعد متغير وليست ثابتة في كل عام، ولكن الأكيد أنها موجودة في تلك الليالي بإذن الله، أخفى الله تعالى موعدها عنا حتى نجتهد في كل العشر الأواخر.
كيف نستغل ليلة القدر بطريقة صحيحة
لله سبحانه وتعالى عتقاء في كل ليلة من شهر رمضان، ومن يعتقه الله في ليلة من ليالي رمضان فهنيئاً له، فكل ليالي رمضان خير ولكن ليلة القدر أفضل الليالي لأنها تعادل ألف شهر من العبادة والطاعة، فمن يقبله الله في تلك الليلة فسوف ينال خيراً كثيراً، وبركة تصاحب حياته، لذلك من الأعمال الصالحة التي يجب أن نتقرب لله بها في تلك الليلة:
- صلاة القيام والتهجد لله.
- تلاوة القرآن الكريم قدر المستطاع.
- الجلوس في خلوة لذكر الله والتسبيح والتهليل والصلاة على رسول الله والاستغفار.
- إخراج صدقة قدر المستطاع بنية تقبل الطاعات أو شفاء المرضى أو صدقة لموتانا أو بنية تحقيق أمنية.