يدعو كثيرًا منا بالقلب دون ترديد الدعاء باللسان ربما لحاجات لا يريد صاحبها أن يعلمها سوى ربه ونفسه.
وحول صحة الدعاء واستجابته بالقلب، قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إنه في الأصل مجرد حديث النفس لا يعد عملا، ولا يحسب لصاحبه ولا عليه؛ ولذلك قال العلماء: “الخواطر التي تمر بالقلب لا يؤاخذ الشخص بها شرعا ما لم يتلفظ بها صاحبها أو يعمل بمقتضاها”.
الذكر بالقلب يحسب لصاحبه
وأضاف عاشور في تصريحات خاصة، أن الأصل في القراءة حسبما أفاد به العلماء هو تحريك اللسان والشفتين، ودون ذلك لا تعتبر قراءة، وإنما هو تدبر أو تفكر بالقلب؛ ولذلك لا يمنع الجنب من القراءة بالقلب، ولا صاحب الحاجة في الحمام من الذكر بالقلب “.
وتابع مستشار مفتي الجمهورية” بخصوص الدعاء بالقلب وحده دون اللسان لم نطلع له على دليل، ولكن ورد أن الذكر بالقلب وحده يحسب لصاحبه، ولا يبعد قياس الدعاء عليه “.
وحسب عاشور، أنه جاء في الصحيحين وغيرهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرا منهم.
ويقول ابن تيمية في معرض الدعاء بالعامية: فإن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع للقلب، ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجها قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك، فلا شك في أن التلفظ به أفضل من مجرد إرادة المعنى بالقلب فقط؛ لما في ذلك من تباطؤ القلب واللسان.
السوره المكيه نزلت في مكه و السوره المدنيه نزلت في المدينه