التكبير في الأعياد من السنن المستحبة والتي تدخل البهجة في قلوب المسلمين، الذين اعتادوا ترديد التكبيرات بدءا من وقفة العيد وحتى الانتهاء من صلاة العيد، وهي سنة واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولتكبيرات العيد العديد من الصيغ، منها الصيغة المختصرة والصيغة الكاملة.
صيغة تكبيرات العيد
وتكبيرات العيد، لها صيغة مختصرة يرددها المسلمون قبيل صلاة عيد الفطر، وهي ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.”
وهناك أيضا تكبيرات العيد كاملة، وصيغتها هي: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا”.
وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الصيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: [وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه] اهـ.
وعن فضل تكبيرات العيد، فقد أكدت الإفتاء أنه شرع التكبير عند انتهاء الصيام؛ إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام بالآية السابقة، ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد.
تكبيرات العيد
ومن السنن أن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد، حيث ورد في القرآن الكريم التكبير عند انتهاء الصيام بقوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]؛ وذلك التكبير.
وقد أكدت دار الإفتاء أن التكبير يمكن أن يكون جهرا وجماعة فإِنَّهُ لَمَّا كان رفع الصوت بالتكبير في أيام العيد من الشعائر، فالتكبير الجماعي أقوى وأرفع صوتًا بلا شك، فكان هو المناسب لهذه الشعيرة.
وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن زيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام تكبير العيدين أمرٌ مشروعٌ؛ وأفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
خطبة عيد الفطر
وتعد الخطبة بعد صلاة العيد سنة وكذا الاستماع إليها سنة، وفقا لما أكدته دار الإفتاء المصرية، موضحة أنه يسن للإمام أن يخطب بعد صلاة العيد خطبتين يجلس بينهما يعلِّم الناس فيهما أحكام زكاة الفطر في عيد الفطر.