معلومات تاريخية موثقة بالوثائق والصور تثبت أن الولايات المتحدة الأمريكية القوى العظمى والمتحكمة في العالم بترسانتها البحرية وأساطيلها وقواتها الخاصة، كانت تدفع الجزية لدولة الخلافة العثمانية عن طريق وإلى الجزائر، بكلر حسن.
أسباب دفع الجزية الأمريكية للمسلمين
استقلال الولايات المتحدة الأمريكية، عن انجلترا عام 1776، بدأت في رفع أعلامها على أسطولها ومراكبها عام 1783 ميلادياً، ودخلت السفن الأمريكية البحر الأبيض المتوسط الذي كان يتحكم فيه الجزائريون والمسلمين في ذلك الوقت، وكانت الفتوحات الإسلامية تبدأ من ميناء قادش في الجزائر لتغزو كل دول العالم، وقد اعترضت السفن الجزائرية التابعة للدولة العثمانية سفن أمريكية بلغ عددها 11 سفينة، ونظراً لضعف أمريكا في هذا الوقت اضطرت أن توقع اتفاقية باللغة التركية مع الدولة العثمانية، تدفع بموجب الاتفاقية ضريبة أو جزية للدولة العثمانية نظير عدم تعرض السفن الأمريكية لأي هجوم من الدولة الإسلامية، وكانت تلك الاتفاقية الوحيدة طول نشأت الولايات المتحدة التي توقع عليها بلغه مختلفة عن الانجليزية والضريبة الوحيدة التي دفعتها أمريكا لدولة أجنبية.
تكرار دفع الجزية للدول الإسلامية
المرة الثانية كانت في ولاية طرابلس حيث تم اعتراض السفن الأمريكية في البحر المتوسط، ولكن هذه المرة أمريكا كانت استعدت لذلك اليوم فامتلكت سفينة “فيلادلفيا” الأكبر في العالم في ذلك الوقت، فبدأت تطلق نيران المدفعية على السفن الطرابلسية، وأثناء تقدمها وإطلاق النيران جنحت إلى المياه ألضحله في الميناء التي لم تكن تعرف طبيعته، فتم السيطرة عليها من قبل المسلمين وتم اسر أكثر من 300 بحار أمريكي، مما اضطر الرئيس الأمريكي جورج واشنطن لتوقيع الهدنة مع المسلمين.
نصف الهدنة الأمريكية مع دولة الخلافة
تدفع أمريكا إلى ولاية الجزائر التي تتبع دولة الخلافة العثمانية مبلغ قدرة ستمائة اثنان وأربعون ألف دولار ذهبياً
تدفع الولايات المتحدة الأمريكية للدولة العثمانية مبلغ 12 ألف ليرة عثمانية سنوياً، مقابل أن يتم إطلاق سراح البحارة الأمريكيين الأسري لدى الجزائر، وعدم التعرض للسفن الأمريكية في البحر المتوسط أو المحيط الأطلسي.
وكان طرفي المعاهدة كلاً من: الرئيس الأمريكي جورج واشنطن، ووإلى الجزائر بكلر حسن باشا.
وفي عام 1827 تم عقد تحالف بين الدول الأوروبية وروسيا وانهزمت الدولة العثمانية، في معركة “نافرين”، الشهيرة وبدأ مسلسل انهيار الدولة العثمانية وسقوط الخلافة ووقعت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي، في عام 1830 ميلادياً.