منذ حوالي ألفين عاما، ازدهرت أحد المدن الإيطالية، وانتشر برفقة ذلك الإزدهار كافة أنواع الشذوذ الجنسي، إلى درجة أن حتى الأطفال كانوا يشاهدون المناظر الإباحية بدون أية إعتراضات أو مشكلات تذكر، حتى أن الناس كانوا يصورون تلك المشاهد الإباحية على حوائط بيوتهم.
فمحلات الجنس والشذوذ على كافة أشكالها وألوانها كانت تنتشر في كافة طرقات تلك المدينة، حتى وصل الأمر إلى أن البعض كان يمارس الحرام عوضا عن فترة الإنتظار حتى يسلي وقته، إلى أن أتى أمر الله لينزل العقاب على تلك القرية التي انتشرت بالفواحش.
ويكشف العلماء اليوم أن مدينة بومباي الإيطالية دفن حوالي 2000 شخصا تحت رماد البركان الذي أصابها بشكل مفاجئ، حتى أن أجسام هذه الأشخاص وجدت متحجرة، حيث يظهر على وجوه تلك الأشخاص المتحجرة الهول والرعب الذي عاشه السكان أثناء العاصفة التي خسفت بهم.
فعلى عمق حوالي ثلاثة أمتار دفنت تلك الجثث، بفعل الأحجار الملتهبة التي تساقطت عليهم كالمطر فدفنوا تحتها يعلومها رماد البركان، فلم ينجو من تلك المدينة أحدا حتى هؤلاء الذين حاولوا الهروب إلى البحر لم يحالفهم الحظ بالنجاة، حيث لم تسمح لهم تلك الأحجار الملتهبة بالنجاة.
وبحسب دراسة العلماء على المدينة تبين أن بعض ساكينها لم يحرك ساكنا أثناء موته، أو أن تلك العاصفة عندما جاءت كان نائما فلم يقاومها حتى.
الصور المتلقطة بطريقة المسح التي تم ابتكارها في عام 1863 من قبل العالم جيوسيبي فيوريللي أظهرت أن حالة أسنان ساكني المدينة كانت جيدة، وهوا ما جعلهم يفسرون أن أهل المدينة كانوا قد اعتمدوا على الخضروات والفواكه والأغذية الصحية المفيدة في طعامهم، وهو ما يفسر أن المدينة كانت تعيش في ازدهار ورخاء.
كذلك أظهرت بعض تلك الصور وجود رضيع في أحضان أمه وأبيه، مما يفسر أن الموت جاء فعلا بشكل مفاجئ، حتى أن الأبوين لم يلحقا القيام بما يحمي ابنهم، أما الذين شعروا بتلك العاصفة محاولين الهرب، فقد قتلوا بفعل الحجارة التي تساقطت على رؤسهم من جراء المباني التي هدمت بفعل العاصفة البركانية المدمرة.
وكان قوم لوط عليه السلام قد عاقبهم الله عز وجل بعقوبة مشابهة عندما ارسل عليهم الأحجار الملتهبة ليقلب الارض من تحتهم حيث قال عز وجل ” {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ}.. [هود: 82].
كل شىء يحدث بامرالله يارمضان ياعيسى