بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد، فإن نعم الله عز وجل على عباده لا تُعد ولا تُحصى، هذه النعم التي انعم الله بها علينا من دون حول لنا ولا قوة تستوجب حمده وشكره عليها، هذا الشكر الذي امرنا به الله في محكم آياته عندما قال “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ“، إنما هو تصديق باللسان وإقرار بالجوارح على كافة النعم ألتي انعم الله بها على عباده، ولا يشترط لهذا الشكر صلاة معروفة “طبقا لموقع الشيخ بن باز”، حينما قال “إننا لا نعلم صلاة في الإسلام يقال لها صلاة الشكر”، وان ما نعلمه هو سجود الشكر.
ثم أضاف الشيخ من خلال موقعه، ولكن إذا صلى الرجل ركعتين في الضحى أو الظهر أو الليل وحمد الله كثيرا وأثنى عليه فهذا حسن طيب، ولكن لم يطلق عليها شرعا اسم صلاة الشكر، وان ما ذكر شرعا هو سجود الشكر، ويقوم بها المسلم عندما يبشر بخبر سار كأن يبشر بإنجاب زوجته أو بشفاء ابنه أو نجاته، أو أي نعمله تستوجب الشكر، ويكون سجود مثل سجود الصلاة، سجدة واحدة يقول من خلالها “سبحان ربي الأعلى” ثلاث، ويحمد ربه ويشكره ويدعوه أن يبارك له فيما أعطاه من نعم.
شروط سجدة الشكر
اجتمع جمهور العلماء على أن سجدة الشكر لا تستوجب الطهارة، لأنها خضوع لله وذكر له، وهذا الخضوع والذكر مثله مثل التسبيح والتهليل، يقوم به العبد في أي وقت وعلى أي حالة.
كل عام و الامة الاسلامية بخير