بايع الصحابي الذي نتحدث عنه اليوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في العام الذي حدثت فيه غزوة خيبر وصافحه باليد ومنذ ذلك الوقت عاهد نفسه على استخدام يده في كل طيب فقط ولا شيءغير ذلك وعندما قام الصحابة بسؤال النبي الكريم “يا رسول الله، مالنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا دنيانا، وكأننا نرى الآخرة رأي العين.. حتى إذا خرجنا من عندك، ولقينا أهلنا، وأولادنا، ودنيانا، أنكرنا أنفسنا.؟” فقال لهم “والذي نفسي بيده، لو تدومون على حالكم عندي، لصافحتكم الملائكة عيانا، ولكن ساعة.. وساعة”.
فعمل هذا الصحابي الجليل بنصيحة رسول الله وصافحته الملائكة حتى بالفعل اكتوت يديه وسلموا عليه قبل أن يموت، ولصدقه في يقينه وطاعته لله وايمانه وصل إلى هذه المكانة العالية.
وهو الصحابي عمران بن حصين وقد حضر عمران عدة غزوات وحارب فيها وولاه عبد الله بن عامر حاكما على البصرة ثم قام باعفائه من الحكم وعاش فيها فترة ثم توفاه الله وكانت وصيته لأهله: “إذا مت فشدوا على سريري بعمامتي، فإذا رجعتم فانحروا وأطعموا” وتوفي في البصرة عام 52 ودفن بها.