نوضح شروط الأضحية وطريقة توزيعها بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2022م، حيث يريد العديد من الراغبين في أداء الأضحية لهذا العام في التعرف على الشروط الواجب توافرها في الأضحية، وما يستحب تجنبه من الماشية، علماً بان شعيرة الأضحية هي من إحدى الشعائر التي يريد بها الفرد التقرب إلى الله تعالى، وأنها يجب أن تكون من بهيمة الأنعام سواء الإبل أو البقر أو الغنم، وأن تكون ملكاً للمضحي، وغيرهم من الشروط الأخرى الواجب توافرها بالأضحية والتي سيتم توضيحها بالمقال، كما يمكن التعرف على طريقة توزيعها والعيوب التي يجب تجنبها في الأضحية.
بدايةً نود سرد سبب شعيرة الأضاحي التي ترجع لقصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، حيث رأي سيدنا إبراهيم عليه السلام في منامه بأنه يذبح ابنه إسماعيل، وعندما يرى الأنبياء رؤيا فإنها تكون حقاً، ومن هنا قام سيدنا إبراهيم باصطحاب ابنه إلى مكان بعيد، وقال له يا بني أني أري في المنام أني أذبحك.
فكان رد الابن علي أبيه بأن قال له افعل ما تؤمر ستجدني من الصابرين، فطلب منه أن ينام على بطنه حتى لا يراه، وقبل أن يفعل، ناداه اللهُ بأن صدقت الرؤيا، وأني اجزي المحسنين، وأن هذا لبلاء مبين، ففديناه بكبش عظيم، فنزل جبريل من السماء بكبش فأخذه إبراهيم وضحي به بدلاً من إسماعيل، ومن هنا اصبح يوم عيداً عند المسلمين.
الأضحية هي سنة مؤكدة عند أكثر العلماء، وعند البعض الأخر “واجبة”، أما عن موعد الأضحية فيكون بعد صلاة العيد مباشرة، وتستمر الأضحية أول وثاني أيام العيد، وقبل غروب شمس اليوم الثالث من عيد الأضحى، أما عن شروط الأضحية فهي كتالي:
- يجب أن تكون سليمة وليس بها أي عيب.
- إذا كانت الأضحية إبل فيجب أن يكون عمرها خمس سنوات فأكثر.
- من البقر أو الجاموس فيجب أن يكون سنتين فأكثر.
- إن كانت من الغنم فيجب أن يكون عمرها ستة أشهر فأكثر.
- إذا كانت ماعز فيجب أن يكون عمرها سنة فأكثر.
- على المضحي أن لا يقوم بحلق شعره أو أظافره من أول ليلة من ليالي شهر ذو الحجة.
- لا يجوز إعطاء الجزار لحمه من الأضحية بنية أجر له.
- عدم إجازة بيع شيئاً من الأضحية سواء لحماً أو جلداً.
طريقة توزيع الأضحية
عند الرغبة في إحياء شعيرة الأضحية، فيجب التعرف على طريق توزيع الأضحية أو طريقة تقسيم الأضحية الخاصة بك، حيث رأي مذهبي الحنابلةُ والحنفيةُ بأنه يستحب تقسيم الأضحية على ثلاث أثلاث كما هو بالتالي:
- ثلث إلى الفقراء والمساكين، وأخر للأقارب والجيران، والثلث الأخير للمضحي وأسرته.
عيوب الأضحية
هناك عيوب يجب أن نتجنبها عند شراء الأضحية، حيث يتوجب علينا التدقيق عند الشراء، وفرز الأضحية بشكل سليم حتى يتقبلها الله، لأن الأضحية من أعمال التقرب إلى الله تعالي، لذلك يجب أن تكون على خير حال، وقد أخبرنا النبي في حديثه الشريف ما يلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي ).
ومعنى العوراء هنا أي التي انخسفت عينها، أما المريضة فهي الشاة المجدورة أو مرض يؤثر على اللحم، أما العرجاء فهي المكسور إحدى قدميها أو التي تمشي وبها عيب ظاهر في قدمها، أما الكسيرة فهي الشاة الهزيلة التي لا يوجد عندها رغبة في الأكل، ويمكن التعرف على شروط الأضحية وطريقة توزيعها من خلال الموضوع ع الآن.
