إقتربت أيام الخير، وإقترب موعد عيد الأضحى المبارك، والذي ينتهي فيه المسلمين الحجاج، من أداء مناسك الحج، ولكن غير الحجاج، من المسلمين الذين لم يتمكنوا من أداء الفريضة وغيرهم، سنة لهم الأضحية، والتي هي قربان إلى الله يقدمه المسلمين إلى الله إقتداء بسيدنا إبراهيم الذي رأى في منامه أنه يذبح إبنه اسماعيل، ونزل فيهم.
قول الله تعالى:
{وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111)} [سورة الصافات].
ما نوع الإضحية التي وجب ذبحها
ان الاضحية التي عهدها المسلمين منذ فجر الاسلام، هي ذبح من البعير، الخراف أو الماعز أو البقر وغيرها من بعير الانعام، ولها مواصفات وشروط حتى تكون اضحية مقبولة بإذن الله، ولكن هل، تصور احد يوم ما أن ذبح الطيور قد يكون من الاضحية، هذا ما ناقشه علماء الدين وشيوخ الازهر في احد برامج الفتوى الدينية، وطرح كل منهم فتواه في جواز الاضحية بالطيور من عدمه، فقد قال الشيخ خالد الجندي، وهو داعية اسلامي معروف، أن أئمة الاربعة قد وضحوا أن الاضحية لا تجوز الا من بهيمة الانعام.
فتوى جوزاز الاضحية بالطيور
بينما قال الشيخ رمضان عفيفي احد شيوخ الازهر الشريف، من خلال لقائه على قناة dmc، في رده على الشيخ خالد الجندي، أن الامام ابن حزم له قول، في جواز الاضحية بالطيور، كالديوك وغيرها مما جاز ذبحه، واستدل بذلك القول بأية القرآنية ((وما تفعلوا من خير يعلمه الله)).
فيما استدل بقول سيدنا بلال مؤذن الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حين قال رضي الله عنه وارضاه “لا ابالي أن اضحي بديك”.