سورة الكهف وفضل قراءتها يوم الجمعة

تعد سورة الكهف أحد سور القرآن الكريم المكية والتي جاءت في الترتيب رقم 18، وتتوسط بين سورتي الإسراء ومريم وبهذا تتوسط بين سور القرآن الكريم فهي تقع في الجزئين الخامس عشر والسادس عشر، عدد آياتها 110 آية، وشملت العديد من القصص.

نزلت سورة الكهف بعد سورة الشورى وقبل سورة الغاشية، وهي من السور الخمسة التي بدأت بالحمد، حيث سميت بهذا الاسم نسبة لأصحاب الكهف الذين ذكرت قصتهم بالتفصيل.

سبب نزول سورة الكهف

أنه لما تعاظم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أرسل المشركون رجلين منهم إلى الأحبار ليسألوهم عن رأيهم في دعوة محمد، فكان ردّ الأحبار عليهم بأن يسألوا محمدًا عن مجموعةٍ من الفتيان وعن قصتهم العجيبة، وعن رجلٍ طاف الأرض من مشرقها إلى مغربها ما خبره، فنزل الوحي على رسول الله بالرد على تساؤلاتهم وأنه نبي من الله مرسل لهم بنزول سورة الكهف.

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة وفي يوم الجمعة له فضل عظيم في الإسلام، فهي تُنير للمسلم دربه وترشده إلى الخير وتجنبه الشر وتجلي له بعض الكرب والهموم، وتحفظه من شرور الدنيا والآخرة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين”، ومن فضائل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة ما يلي:

نورٌ لمن يقرؤها

تعتبر سورة الكهف نور لكل من يقرأها ويتدبر معانيها، حيث أنها تحتوي على العديد من القصص والعبر التي تعلم المسلمين الصبر والتوكل على الله، وتحثهم على العمل الصالح والاستعداد للآخرة وكان عبد الله بن عمر يواظب على قراءتها في يوم الجمعة لما لها من الأجر العظيم، وقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة بذلك، يقول صلى الله عليه وسلم (مَنْ قرأَ سورةَ الكهفِ كما أُنْزِلَتْ كانَتْ لهُ نُورًا يومَ القيامةِ، من مَقَامِهِ إلى مكةَ، ومَنْ قرأَ عشرَ آياتٍ من آخِرِها ثُمَّ خرجَ الدَّجَّالُ لمْ يَضُرَّهُ).

عصمة من فتنة المسيح الدجال

من فضائل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة أنها تقي المسلم من فتن المسيح الدجال، التي من أعظم الفتن وأشدها التي قد يتعرض لها المسلمين، وهذه الفتنة تتحقق العصمة منها بقراءة الآيات الأولى من سورة الكهف، وقيل أنها تتحقق بقراءة العشرة آيات الأخيرة من سورة الكهف، لذا فمن الأفضل للمرء المسلم أن يقوم بقراءة سورة الكهف كاملة، حتى يتقي شر هذه الفتنة وإن تعسر عليه الأمر فليحفظ أول عشرة آيات من السورة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).

نزول السكينة على قلب المسلم

قراءة سورة الكهف تكون سبباً في نزول السكينة والرحمة في قلب المسلم وفي روحه، عند ذلك يشعر الإنسان بالطمأنينة والسكينة والسعادة، ويتخلص من التوتر والقلق والهموم، وهذا يساعده على العيش بحياة أفضل وأكثر سعادة ورضا، ومما ذكر في ذلك أنه (قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ) لذلك، ينصح بقراءة سورة الكهف بشكل دائم وتدبر معانيها لينعم الإنسان بالسكينة والراحة النفسية والروحية.

تقي المسلم من فتّن الدنيا

قراءة سورة الكهف تقي المسلم من فتن الدنيا والتي منها فتنة الدين كما ذكر في قصة أصحاب الكهف ونجاتهم من البطش والظلم، وكذلك فتنة المال التي جاءت في حكاية صاحب الجنتين وعدم رضاه بما قسمه الله له فكانت نتيجة ذلك ضياع ما كان يملكه، بالإضافة إلى فتنة العلم التي ذُكرت في قصة نبي الله موسى والخضر عليهما السلام.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.