تزامناً مع حالة الطقس السئ والتي تشهدها محافظات الجمهوية وسقوط الأمطار الغزيرة والتي وصلت بها الحد إلى السيول والأمطار الرعدية، إلا أن لذلك الجو والمناخ المحيط قداسته عند الله – عز وجل – فقد أخبرنا النبي ﷺ أن هناك أوقات يستحب فيها الدعاء وأن الدعاء في تلك الأوقات مستجاب بإذن اللة.
و قد ذكر النبي ﷺ تلك الأوقات وذكر منها أنه يستجاب الدعاء وقت هطول الأمطار وذلك لما اخبرنا به النبي ﷺ بأن أبواب السماء تفتح عندما تسقط الأمطار،و كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول عند سقوط المطر، في الحديث الذي روي عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري (1032)، وفي لفظ لأبي داود (5099) أنه كان يقول: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا».
وكان رسول الله ﷺ إذا أشتدت عليهم المطر يقول «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» رواه البخاري (1014).
وكان علية الصلاه السلام يسبح اللة عند سماعه للرعد فروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ: «أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ» (رواه البخاري في “الأدب المفرد” (723).