مع اقتراب شهر رمضان المبارك، والذي يداوم فيه المسلمين على العبادات المختلفة ومنها الصوم والزكاة والصلاة، والتزامهم الدائم بصلاة التراويح في مختلف الأمصار الإسلامية، أصدر وزير الأوقاف الأردنى عبدالناصر أبو البصل قراراً بزيادة عدد ركعات صلاة التراويح لتصل إلى 20 ركعة طوال شهر رمضان، الأمر الذي أثار الجدل سواء داخل الأردن أو خارجها.
من ناحيته أكد المتحدث الرسمى لوزارة الأوقاف المصرية ورئيس القطاع الدينى الشيخ جابر طايع بأن وزارة الأوقاف في مصر لا تلزم أى مسجد تابع لها على مستوى الجمهورية بعدد محدد لصلاة التراويح طوال شهر رمضان، وإنما تترك كل مسجد حراً في اختيار عدد الركعات وفقاً لاختيار المصلين به.
مؤكداً على أن وزارة الأوقاف المصرية لا تحدد عدد ركعات معينة لصلاة التراويح، وتلتزم في ذلك بسنة ومنهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مع ترك الحرية لكل مسجد في تحديد عدد ركعات صلاة التراويح بما يروق له، وفي ذلك تنوعاً فقهياً وفكرياً، وإثراءاً للحياة، وعدم التضييق على المصلين.
وأضاف الشيخ جابر، بأن الوزارة لا تتدخل إلا في حالة لو صلى إمام المسجد مثلاً 5 ركعات أو 9، فهذه الأمور غير مألوفة وغير موافقة لصريح سنة النبى، وسنة الصحابة رضى الله عنهم أجمعين.
من جانبه أكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالى، أن الفقهاء قد اختلفو في عدد صلاح التراويح على أربعة مذاهب:
– المذهب الأول: يقضى بأن صلاة التراويح 20 ركعة.
– المذهب الثانى: وهو مذهب المالكية يحدد عدد صلاة التراويح ب 36 ركعة.
– المذهب الثالث: ثمانى ركعات وهو المعمول به عند بعض فقهاء الحنفية.
– بينما المذهب الرابع: يحددها ب ركعتين، وذكره بعض علماء الجديد فقط.