البيئة هى الوسط الذي يعيش فيه الإنسان ويمارس فيها نشاطه، وقد جعل الإسلام ضمن أحكامه حماية البيئة والتعاطف معها. وقد أوجب الله تعإلى على الإنسان عمارة الأرض واستصلاحها والانتفاع من مواردها والحفاظ عليها.
أنواع البيئة
تنقسم البيئة إلى 3 أنواع منها: البيئة الطبيعية وتشمل الهواء والماء والأرض، أما النوع النوع الثانى وهو البيئة الاجتماعية: وهى تشمل المؤسسات والهيئات السياسية والاجتماعية كما تشمل مجموعة القوانين والنظم التي تحكم علاقات الأفراد الداخلية. النوع الثالث وهو البيئة الصناعية: وهى البيئة التي شيدها الإنسان مثل المصانع والقرى والمدن والشبكات.
تسخير الأرض والسماوات
سخر الله الأرض للإنسان لاستخراج كنوزها والاستفادة من منافعها، فقد خلق الله الإنسان لعمارة الأرض، قال تعالى: (وهو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)، “سورة الملك:15”. وقال تعالى: (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) “سورة هود:61”. وقال تعالى: (ألم تر أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه) “الحج:65”
التوجيه النبوى للحفاظ على البيئة
وفي توجيه من النبى عليه الصلاة والسلام في حماية البيئة قال: (إياكم والجلوس في الطرقات، قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها فقال النبى صلى الله عليه وسلم: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه، قالوا وما حقه يا رسول الله؟ قال غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر).
وفي التوجيه النبوى لحماية البيئة والحفاظ على الطريق ورفع الأذى وإزالته من البيئة المحيطة بالناس قال النبى صلى الله عليه وسلم: (لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من الطريق، كانت تؤذى الناس). كما يحدثنا النبى صلى الله عليه وسلم عن رجلين أحدهما كان يمشى بطريق، فوجد غضن شوك، فأخره فشكر الله له فغفر له، والآخر مر بغضن شجرة على ظهر طريق فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين، لا يؤذيهم فأدخل الجنة.