يتضرع المسلمون ويتقربون إلى الله بالدعاء المستجاب بمشيئة الله حين هبوب الرياح القوية الشديدة أو رؤية الأمطار الغزيرة، وفي وقت الرعد والبرق فكل ما سبق من ظواهر طبيعية تعد آية من آيات الله، وكما ورد في كتاب الله عز وجل في سورة الرعد الآية 13 بسم الله الرحمن الرحيم:
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}
كما ورد في سورة الجاثية الآية 5 بسم الله الرحمن الرحيم:
﴿ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾
بالإضافة لما سبق ذكره يختلف تفسير هبوب الرياح الشديدة المصحوبة بصوت الرعد من شخص إلى آخر فنجد البعض يعتقد بأنها رحمة من الله، بينما يعتقد آخرون بأنها عذاب على القوم التي أرسلت إليهم، لكن الجميع اتفق على أنها آية من آيات الله عز وجل ينبغي عند الشعور بها ذكر الله كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فنردد التالي:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يردد إذا عصفت الريح:
“اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به”
- أيضًا دعاء رسول الله كما رواه ابن السني بإسناد صحيح، وصححه الألباني:
“اللهم لقحًا لا عقيمًا”
- كذلك ورد عن رسول الله أنه إذا عصفت الريح جثا على ركبتيه وقال:
“اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا”
- كما ورد عن السيدة عائشة عن رسول الله أنه وإذا تخيلت السماء، تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، فعرفت ذلك في وجهه فلما سألته عائشة فقال:
“لعله يا عائشة كما قال قوم عاد: «فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ» الآية 24 من سورة الأحقاف ».
دعاء الرعد المستجاب كما رود بالسنة النبوية المشرفة
في سياق متصل فقد ورد بالسنة النبوية المشرفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية التي كان يرددها وقت سماع الرعد ومنها:
- أولًا حدثنا الحسن بن محمد عن كثير بن هشام عن جعفر قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد الشديد قال:
“اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك”
- كذلك رُوِي عن رسول الله أنه إذا سمع الرعد فترك الحديث وقال:
“سُبحانَ الَّذي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ”
- أيضًا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسم قال:
اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والظِّرَابِ، وبُطُونِ الأوْدِيَةِ، ومَنَابِتِ الشَّجَرِ.
- كما روي عن رسول الله أنه كان يردد حال هبوب الريح والرعد:
“سبحان من سَبَّحتَ له”
بماذا وصى رسول الله امسلمون عند هبوب الريح والرعد
في الختام وجب التنويه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين في حال هبوب الريح والرعدبالتالي:
- عدم سب الريح.
- السؤال من خيرها.
- الاستعاذة من شرها.
- فقد قال رسول الله التالي:
“الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها”