صلاة الاستخارة ودعاء صلاة الاستخارة يجب على كل مسلم أن يتعلمها ويُعلمها لغيره، فهي سنة مهجورة ولابد من أن يتم إحيائها، فقد أوصى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بإحياء سُنته وله أجر على إحيائها وأجر من عمل بها، فصلاة الاستخارة ليست بفرض واجب ولكنها سُنة ويلجأ إليها العديد من المسلمين في شتى بقاع الأرض، ودعاء صلاة الاستخارة قد ذكره الرسول الكريم سنتطرق إليه في الأسطر القليلة القادة ولكن علينا أولا معرفة شروط صلاة الاستخارة وكيفية أدائها وأفضل الأوقات لأداء صلاة الاستخارة وكيفية معرفة نتائج صلاة الاستخارة.
كيفية صلاة الاستخارة
يجب عليك عزيزي المسلم الوضوء للصلاة وهو أمر وجب التذكير به فلا صلاة بدون وضوء، ثم توجه للقبلة واستحضر عظمة الله وقم بأداء ركعتين من غير الفريضة، وتقرأ بعد الفاتحة ما تيسر لك من القرآن الكريم، واطمئن في صلاتك، ويمكنك قول الدعاء قبل التسليم أو بعده، ويمكنك قراءة الدعاء من ورقة أو موبايل أو غير ذلك إذا كنت غير حافظاً إياه، فالله قد يسر على المسلم كل شيء في حياته.
وقد وضح النبي دعاء صلاة الاستخارة وعلمنا إياه في الحديث النبوي الشريف الذي نضعه بين يديك عزيزي المسلم:
عن جابر بن عبد الله قال: (كان رسول صلى الله عليه وسلم ُيعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال: ويسمي حاجته
شروط صلاة الاستخارة
أن يكون الإنسان على طهارة وأن يستخير الله في أمور لا تُغضب الله عز وجل، فهذا يُبطل الصلاة كلها، ولابد ألا يكون قد قرر على خوض أحد الأمرين الذي يستخير الله فيها، ولا يستعجل الإجابة.
أوقات صلاة الاستخارة
من أفضل الأوقات لصلاة الاستخارة هي الصلاة في الثلث الأخير من الليل، وكل الأوقات مباحة الصلاة فيها ما عدا الأوقات المكروه فيها الصلاة وهي وقت غروب الشمس ووقت طلوع الشمس وبعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وكذلك وبين صلاة العصر والغروب، كل ذلك أخطاء يقع فيها المسلم.
كيف يعلم المسلم نتيجة الاستخارة
يربط البعض معرفة نتيجة الاستخارة برؤيا يراها، ولكن هذا ليس صحيح، فقد يرى الإنسان رؤيا أو لا يرى، وقد يرى نفسه يمضي في أحد الأمرين، وقد يرى الإنسان أن قلبه مطمئن لأمر معين، أو أن يقلق من المِضي في الأمر من الأساس وقبله راضِِ بذلك، كلها نتائج تختلف من شخص لآخر لكن الإنسان يشعر في النهاية، وإن لم يستطيع أخذ قرار في الأمر فعليه استشارة من يرضى استشارته وإعادة الاستخارة مرة أخري.