القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل، الذي نزل به آمين الوحي جبريل على قلب النبي صلي الله عليه وسلم، والقرآن يتكون من ثلاثين جزءًا، ومقسم كل جزء إلى حزبين، بما يصل إلى ستين حزبًا، كما تصل عدد سوره إلى مائة وأربعة عشر سورة، منها ما هو مكية، ومنها ما هو بالمدينة، ويتعهد المسلم بقراءة القرآن وتلاوته، وبعد أن ينتهي من القراءة فإن هناك دعاء يقال بعد أن يختم المسلم للقرآن، ولم يرد في ذكر ذلك الدعاء نص معين، ويجد الشخص في نهاية كل مصحف دعاء يسمي بدعاء ختم القرآن، حيث يدعو به الشخص الله راجيًا أن يتقبل منه، وان يغفر له، وأن يجزيه الخير عن تلاوته لآيات القرآن الكريم.
فضل الدعاء بعد ختم القرآن الكريم
للقرآن فضل عظيم علينا، حيث يعتبر هو الذي يضئ لنا الطريق، وهو الذي يهدينا لسبل السلام، ويتمتع قارئ القرآن بأفضل الأجر والثواب من الله تعالي، وقد ورد في فضل ذلك عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقول (ألم) حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حَرفٌ، وميمٌ حَرفٌ).
ويأتي فضل الدعاء بعد قراءة القرآن من الأمور المستحبة، والتي أوصانا النبي صلي الله عليه وسلم بها، حيث قال عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف ( اقرؤوا القرآنَ، وسلوا اللهَ به، قبلَ أن يأتيَ قومٌ يقرؤون القرآنَ فيسألُون به الناسَ).
حكم الدعاء بعد تلاوة القرآن
يعتبر الدعاء مع الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم من أسباب الإجابة، فإنه يستحب للمسلم إذا ما قرأ القرآن أن يختم مجلسه بالدعاء، كما أن ذلك يستحب مع الصلاة، وكذلك مع مجالس الصلح، ولكن لم يثبت مع القرآن دعاء معين، يمكن للمسلم أن يدعو به، ومن المستحب أيضًا وكما كان يفعل النبي صلي الله عليه وسلم، انه كان يجمع أهله بعد ختم القرآن ويدعو الله عز وجل، حيث يمكن أن يدعو الشخص بأي دعاء يستحب.
