المطر نعمة لا تصدق يغمرها الله على الأرض. وقد ورد في آيات عديدة من القرآن الكريم، بما في ذلك عملية تكوينه وكيف يسهل الحياة على الأرض. تم إبراز هذه العملية ووصفها بوضوح في سورة الروم وسورة النور حيث يقول الله تعالى:اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ
والمطر من بركات الله ورحمته إلى الأرض. لذلك لاشك أن هذا من أفضل أوقات الإكثار من الدعاء. النبي صلى الله عليه وسلم شجعنا على الصلاة عندما تمطر. يذكر في الحديث:ثِنتانِ ما تُرَدّانِ: الدُّعاءُ عند النِّداءِ، وتحْتَ المَطَرِ
1) دعاء للمطر النافع
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيقول: اللهم اجعلها مطراً نافعاً.
اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا
2) الدعاء عند سماع الرعد
رواه عبد الله بن عمر ووالده عمر بن الخطاب رضي الله عنه. أنه عندما النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع صوت الرعد فيقول: اللهم لا تقتلنا بغيظك ولا تقتلنا بعقوبتك، واغفر لنا قبل ذلك.
اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ
3) دعاء للحماية من الأمطار الغزيرة
رواه الإمام البخاري أن أنس بن مالك رضي الله عنه. روى مرة حدث فيها النبي صلى الله عليه وسلم. كان يخطب خطبة الجمعة لما جاء رجل وقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! الماشية تموت والطرق مقطوعة ؛ الرجاء ادعوا الله على المطر “.
هكذا النبي صلى الله عليه وسلم. رفع يديه وصلى: “اللهم! باركنا بالمطر. يا الله! باركنا بالمطر. يا الله! باركنا بالمطر! “. أنس ذكر في تلك الرواية أنه لم يكن هناك غيوم في السماء في ذلك اليوم عندما ظهرت فجأة سحابة كبيرة متجهة نحوهم من وراء جبل السلع. لقد أتت وأمطرت كثيرا لدرجة أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم. وواصلت هطول الأمطار حتى يوم الجمعة المقبل.
وقال أنس في تلك الرواية إن يوم الجمعة التالي جاء شخص في خطبة الجمعة فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم! الماشية تنفق والطرق مقطوعة ؛ أدعو الله أن يحجب المطر ”.
هكذا النبي صلى الله عليه وسلم. رفع يديه وصلى وقال:اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا