مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك وانتهاء شهر رمضان يبدأ الجميع بالتساؤل عن زكاة الفطر ومقدارها للفرد حيث أوضح مفتي الجمهورية فضيلة الدكتور شوقي علام، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أنها لن تختلف كثيرا عما كانت عليه العام الماضي، وزكاة الفطر هي فريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل وهي أحد أركان الإسلام ويحب إخراجها في شهر رمضان قبل صلاة عيد الفطر المبارك.
وقد حدد الإسلام 8 فئات تستحق الزكاة وقد ذكرهم الله عز وجل في سورة التوبة في الآية 60، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾؛ وكما ذكرنا فهي واجبة على المسلم الموسر أما الفقير الذي لا يملك أي شئ فلا تجب عليه الزكاة لعدم قدرته، بل هو مستحق لها.
قيمة زكاة الفطر
أوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن مقدار الزكاة للفرد في شهر رمضان 2023 تقدر بـ 30 جنيها للفرد الواحد ومن أراد الزيادة فهو خير، ومقدار زكاة الفطر في الأساس تعادل 2.5 كيلو جرام من القمح عن كل فرد، كما ذكرت دار الإفتاء أنه يجوز اخراج زكاة الفطر نقدا وفقاً لفتوى الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلاً من الحبوب، وزكاة الفطر بمقدار صاع من الحبوب من غالب قوت البلد مثل القمح والأرز، كما أن الصاع الواجب في زكاة الفطر عن كل انسان صاع بصاع والصاع يساوي 2.04 كيلوجرام من القمح ومن أراد الزيادة فهو أمر جائز.
أما بالنسبة لتوقيت إخراجها فهي تجب بدخول فجر يوم العيد عند مذهب الحنفية بينما عند الحنابلة والشافعية فإنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، كما أجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين، ودليل ذلك ما ورد عن الحسن كما في “مصنف ابن أبى شيبة” أنه كان لا يرى بأسًا أن يُعَجِّلَ الرجل صدقة الفطر قبل الفطر بيوم أو يومين، وأنه لا يوجد أي مانع شرعي يمنع من تعجيل إخراج الزكاة حتى في بداية شهر رمضان وهو أمر صحيح عند الشافعية لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان والفطر منه، فعند وجود أحد الأمرين فإنه يجوز تقديم أحد الأمرين على الآخر.