من المواضيع المثيرة للجدل والتي أثارت التساؤلات والقلق بين العديد من الأشخاص مؤخراً بشأن الاحتلام خلال ساعات النهار أو ساعات الصيام بالأخص خلال شهر رمضان المبارك وحكمه أو تأثيره على الصيام.
وقد اختلفت الآراء على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في الآونة الأخيرة بين الرواد بهذا الشأن، فهناك فئة عبرت عن رأيها بأن الأمر لا حرج فيه وفئة قالت أن الأمر غير مقبول.
ولكن بكل تأكيد سنلجأ في كل الأحوال إلى آيات القرآن الكريم الذي فسر لنا كل صغيرة وكبيرة في هذه الحياة لقوله تعالى (مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ) الآية (49) سورة الكهف.
رأي القرآن الكريم
وبالفعل قد ورد في القرآن الكريم آية في سورة البقرة بشأن موضوعنا عندما قال تعالى في كتابه العزيز (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) الآية (286) سورة البقرة.
وقد أثار الأمر جدلا كبيرا نظرا لأن نزول “المَنِيّ” يُفسد الصيام في الإسلام حسب آراء العلماء نظرا لأن فيه معصية لله تعالى وذل حينما ينزل برغبة الشخص وفي وعيه.
ولكن بعد اللجوء لآراء العلماء وآيات القرآن الكريم في هذا الأمر المهم فإن من احتلم في نهار رمضان وهو نائم فلا حرج عليه وذلك لأن النائم لا يدري ما يقوم به وليس بيده التحكم في أحلامه ولا رؤيته.
والإسلام دين يُسر فمن احتلم أثناء نومه فليغتسل ويصلي ويكمل صيامه ويومه بشكل عادي دون القلق أو الخوف من فساد الصيام أو نقص الأجر مثلما يُشاع بإذن الله.
وبالرغم من اختلاف آراء العلماء والأحاديث حول الأمر إلا أن الإجماع جاء بأن الاحتلام أثناء النوم في الصيام سواء في شهر رمضان أو الصيام في أي مناسبة لا يُفسد الصيام.
ما هي مُفسدات الصيام
هناك عدة أشياء مكروهة في الإسلام أثناء الصوم ومن يقوم بها يفسد صيامه ولا يُقبل عمله والله تعالى أعلى وأعلم، وفيما يلي بعض مُفسدات الصيام التي يجب الابتعاد عنها ليتقبل الله منا أعمالنا.
- ما وصل عمدا إلى الجوف (مثل الأكل والشرب).
- الاستقاءة.
- الجماع.
- الإنزال (الاستمناء).
- الحيض.
- النفاس.
- الولادة.
- الإغماء.
- السكر.
